أكروبات

«الجينز» الممزق

ت + ت - الحجم الطبيعي

سؤال: ما هو النادي الوحيد في العالم الذي تشير اللوحة الإلكترونية داخل استاده ثانية بثانية إلى عدد السنوات والشهور والأيام والساعات والدقائق والثواني التي أمضاها في الدرجة الأولى؟ الجواب: هامبورغ.. ذلك أن مسؤوليه يتباهون بكونه الوحيد الذي لم يتخلف عن الاشتراك في البوندسليغا منذ استحداثها في 1963-1964 (بايرن ميونيخ تخلّف عن الموسمين الأولين).

لكن يبدو أن اللوحة ستلفظ أنفاسها قريباً.. هامبورغ يحتل المركز قبل الأخير بعد مرور 21 جولة، ومهدد بالهبوط، إلا إذا فعلها المدرب الجديد سلومكا، وهو الثالث هذا الموسم، بعد فينك والهولندي فان مارفيك، اللذين أقيلا في 16 سبتمبر والسبت الماضي لسوء النتائج.

هامبورغ كان عملاقاً.. بطل أندية أوروبا 1983 وألمانيا 79 و82 و1983، فقد هذه الصفة لأسباب عدة، وقد غيّر 8 مدربين في السنوات الثلاث الأخيرة.. ومن أطرف ما قرأت عن هامبورغ، أن مسؤوليه اجتمعوا في يوليو 2008 بشاب مغمور عرض عليهم أن يكون مدرباً حتى يتعرفوا على فكره وطموحاته.. وفي نهاية الاجتماع، صرفوا النظر عن هذا الذي كان يرتدي "جينز" ممزقاً، ولم يحلق ذقنه منذ 3 أيام..

الشاب هو يورغن كلوب، مدرب ماينتس (درجة ثانية) في ذلك الوقت، وصانع أمجاد بوروسيا دورتموند حالياً.. ويقيني أن حكايات هامبورغ لا تختلف كثيراً عن حكايات أنديتنا العربية!

وليس وارداً في المدى المنظور أن يتساوى بايرن نقاطاً مع أي ناد آخر في الصدارة، قبل أن يحدد فارق الأهداف هوية البطل.. في المقابل، فإن فارق الأهداف ليس الفيصل في بطولة مهيبة أخرى هي الليغا الإسبانية، وإنما نتيجتا المواجهتين المباشرتين بين المتصدريْن.. وقد حدث ذلك مرات عدة: في 1970-1971 مثلاً، جمع فالنسيا 43 نقطة (+ 22 هدفاً) مثل برشلونة (+28 هدفاً)، ولكن توج الأول (1-1 و2-صفر)..

وفي 1980-1981 جمع سوسييداد 45 نقطة (+23) وريال مدريد 45 (+29)، وتوج الأول (صفر-1 و3-1).. وفي 1983-1984 جمع كل من بلباو وريال مدريد 49 نقطة، وتوج الأول (2-1 وصفر-صفر)..

وفي 1993-1994 جمع كل من برشلونة ولا كورونيا 56 نقطة، وتوج الأول (3-صفر وصفر-1).. وفي المثال الأخير، جمع كل من ريال مدريد وبرشلونة 76 نقطة في 2006-2007.. ومع أن فارق الأهداف كان لمصلحة برشلونة (+45 مقابل +26) توج النادي الملكي لتفوقه ذهاباً بهدفين (فان نيستلروي وراؤول) قبل أن يتعادلا 3-3 إياباً في لقاء لا يُنسى، لأن ميسي هز شباك ريال للمرة الأولى.. لم يكتف بهدف بل سجل ثلاثة (10 و27 و88).

قبل أن تغفو الريشة

هل تتدخل المواجهات المباشرة لتحسم اللقب الإسباني الحالي، طالما أن لكل من برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو 60 نقطة بعد 24 جولة؟ لن يتأخر الجواب: في 2 مارس سيلعب أتلتيكو ضد ريال، وفي 23 منه ريال ضد برشلونة.. ولكن إذا بقي الوضع على حاله، سيجب الانتظار حتى الجولة الأخيرة بين برشلونة وأتلتيكو في 18 مايو.

من سيتوج بطلاً لدوري الأبطال؟ هناك خاسران كبيران مع نهاية الدور الثاني الذي ينطلق مساء اليوم: أرسنال أو بايرن ميونيخ، ومانشستر سيتي أو برشلونة.. المهدئات مطلوبة لدى الخاسرين كما لدى الفائزين.

Email