أكروبات

يا رباه

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعض الإحصاءات ليس لعرض العضلات، بل لتسليط الضوء على واقع إماراتي مُر، وهو ليس بجديد.

في السعودية، يتصدر مهاجم الاتحاد مختار فلاته لائحة هدافي الدوري وله 11 هدفاً، وفي المركز الثاني الشمراني (الهلال 10) والرابع السهلاوي (النصر- 9) والسابع الهزازي (الشباب - 7).

وفي الإمارات، يتعنتر الغاني جيان (العين) وله 14 هدفاً من أصل المجموع العام وهو 278 هدفاً.. للأجانب 208 أهداف وللمحليين 70، أي نحو الثلث.. أفضل إماراتي محمد ناصر وفهد حديد (الوصل) ولكل منهما 5 أهداف في المركز الـ13، ويليهما علي مبخوت (الجزيرة) وحبيب الفردان (النصر) ولكل منهما 4 أهداف في المركز الـ24، ثم مهند العنزي المدافع (العين) مع 3 أهداف في المركز الـ30.. ومع الدوليين مبخوت والفردان والعنزي (11 هدفاً للثلاثة) سجل ثمانية دوليين آخرين 10 أهداف (إسماعيل مطر 2 ويوسف جابر 2 وكل من حبوش صالح وعمر عبدالرحمن وخميس إسماعيل وحمدان الكمالي وأحمد خليل وعبدالله موسى 1).. والمجموع 21 هدفاً دولياً فقط من أصل 278.

يمضي الموسم تلو الآخر، ولا تزال الشوكة إياها في الحلق.. تنجرف الأغلبية العظمى وعلى مدى موسم كامل نحو متابعة شؤون الأندية، بحلوها ومرها، من انتصارات أو انكسارات فرقها الى إبداعات أو سلوكيات مدربيها وتنويهات أو انتقادات مسؤوليها مروراً بهفوات الحكام وشطحاتهم و"فاكس" اتحاد اللعبة و"موبايل" أمين سره.. النقطة تبقى مربط الفرس.. ولكن، ولأن الجميع يقتاتون من مائدة الدولة، فمن المفترض أن يكون المنتخب بيت القصيد.. بماذا تغذونه؟ بالفتات.. وليس مطمئناً ابداً ألا يتم اكتشاف ولو موهبتين جديدتين في كل موسم لتُضما الى تشكيلة مهدي علي.. إلى متى سيسعى هذا العطار إلى إصلاح ما أفسده الدهر؟

هنا، يمكن أن نصرخ مع فارس عوض: "يا رباه"! التفتوا قليلاً الى الخلل.. تخلوا ولو لبرهة عن الواجهة وغضوا الطرف ولو قليلاً عن نجومكم واقتطعوا من وقتكم الثمين بضع ثوان تخصصونها لقاعدة ناشئين منسية.

** في بلاد "بره" تحتل الصور عادة ربع حجم الصفحة الرياضية، وفي بلاد "جوه" يختلف المشهد كلياً.

في مصر، مثلاً، لا تعني الصور شيئاً.. الأهم الأهم هو أن تهطل "الأعمدة"، ويندر أن تنقص عن أربعة في كل صفحة.. وكأن العدد يجب أن يتناغم مع عدد السكان!

وفي الإمارات، تحتكر الصور نصف المساحة أحياناً وربما أكثر، وما باليد حيلة.. فتعبئة 16 أو 20 صفحة ليس بالأمر الهين.. ولكن، في حالة استثنائية، فرضت الكلمة نفسها على الصورة على غير عادة عندما نُشِر "قرار الموسم" على صفحتين "مرهقتين".. ومن فرط دسامته القانونية (أي القرار) يمكن أيضاً أن نصرخ مع فارس عوض: "يا رباه"! عن أي قرار أتحدث؟ أجيب باللهجة اللبنانية: "ولو.. وهل يخفى القمر"!

عموماً، ما على اتحاد اللعبة إلا أن يوصي الأندية بترجمة قرار هيئة التحكيم الخاص بالمدرب الروماني كوزمين الى كل لغات العالم حتى إذا ما استنجد النادي هذا النادي أو ذاك بمدرب من الهند أو السند أو (...) امتنع هذا الأخير من أن يتزوج من ناد وهو على ذمة ناد آخر.

قبل أن تغفو الريشة

مما قرأناه في بيان لجنة التحكيم أن العين وافق على زيادة 1,3 مليون يورو مقابل تجديد عقد الخواجة كوزمين.. وسبحان موزع الأرزاق.. الفرنسي رودي غارسيا، مدرب نادي روما ثاني الدوري الإيطالي، راتبه 1,2 مليون يورو في الموسم الواحد.. لن نصرخ "يا رباه" بل نزعق "يا بلاش"!

Email