أكروبات

عيون وهيبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تغزل محمد العزبي بعيون بهية المصرية، وها هو بلال يوسف محمد ريبيري (فرانك) يتغزل بعيون وهيبة الجزائرية.. أهدى العزبي معشوقته أغنية باتت على كل لسان في بلاد لغة الضاد، ويريد الريبيري أن يهدي زوجته «الكرة الذهبية» كأفضل لاعب في العالم سنة 2013، وقد اعترف في 14 نوفمبر أنها هيأت كل شيء لتوضع الكرة «الموقرة» فوق سطح المدفأة في صالون المنزل.. كان واثقاً، وكانت واثقة، مثل الكثيرين من عشاقه وأنصاره، فما إن قرر الفيفا تمديد فترة الاستفتاء الذي يشارك فيه قادة منتخبات الدول الـ209 المنضمة إلى أسرته ومدربوها وإعلاميوها من 15 إلى 29 نوفمبر الجاري حتى حل الشك محل اليقين، وأخال ريبيري يصرخ: «ضاعت» تماماً كما يصرخ المعلق يوسف سيف كلما أهدر لاعب فرصة تسجيل هدف.. وبرر الأمين العام للفيفا جيروم فالكه سبب التمديد بعدم تلقي نسبة عالية من الإجابات «وقد بلغت 50% فقط في أحدى مجموعات الاستفتاء الثلاث».

ثلاثة ألقاب محلية وقارية في مايو والكأس الأوروبية السوبر في أغسطس، وقبل ذلك بيوم واحد لقب أفضل لاعب في أوروبا (23 نقطة) أمام ميسي (8 نقاط) وكريستيانو رونالدو (3 نقاط).. تلك كانت جردة ريبيري حتى مطلع سبتمبر.. أما السوبرمان البرتغالي فاكتفى بلقب هداف دوري الأبطال في مايو، كما اكتفى ميسي بلقب هداف الليغا.

وبقي النصف الثاني من سنة 2013.. الإصابات أخرجت ميسي من السباق، وها هو لا يزال غائباً عن الملاعب.. في المقابل استمر ريبيري في عطائه مع ناديه حتى قيل إن بايرن معه ليس هو بايرن من دونه.. يركض نحو منافسيه ليغربلهم، فإذا لم يجد أحداً غربل نفسه.. أما رونالدو فراح يسجل الأهداف في إسبانيا وأوروبا بسلاسة فائقة تماماً كما يتنفس مرتكزاً على سرعة فائقة ودقة متناهية وترويض عجيب للمستديرة المجنونة.. ومع كل هدف كان يصرخ في سره: «تعيش وتاكل غيرها».. والصرخة موجهة طبعاً لجوزف بلاتر «مجنون ميسي».

حتى 14 نوفمبر كان ريبيري «السوبر فافوري» لانتزاع الكرة الذهبية.. ومع تمديد فترة تسلم الإجابات من قادة المنتخبات ومدربيها والإعلاميين من 15 إلى 29 نوفمبر، انقلبت الموازين.. ففي 15 و19 منه أقيمت مباريات الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال 2014.. عانى ريبيري الكثير من الرقابة المضاعفة والخشونة الزائدة في مباراتي أوكرانيا (صفر-1 و3-صفر) فلم يقدّم سوى تمريرة حاسمة وأصيب في الوقت ذاته بكسر في ضلوعه غيّبه عن لقاء دورتموند مساء السبت.. في الوقت ذاته تعنتر رونالدو فسجل هدف الذهاب الوحيد في شباك السويد وأتبعه بثلاثة في الإياب، ليضع منتخبه في النهائيات تماماً كما وضع طرزان إبراهيموفيتش خارجها.. بلغ القمة في مردوده مع المنتخب ومع ريال مدريد، باعتبار أنه يتصدر حالياً لائحة هدافي الليغا ودوري أبطال أوروبا.

وبعد.. هل يلغي ما قدمه رونالدو خلال 15 يوماً، ما حققه ريبيري خلال السنة كلها؟ وما رأيكم أنتم دام فضلكم؟ وهل تدمع عيون وهيبة؟

 

قبل أن تغفو الريشة

- بايرن ميونيخ داخل المستطيل الأخضر أشبه بعجينة طيّعة بين أنامل بيب غوارديولا.. يجسد بها أشكالاً مختلفة من قيثارة وعروس حلوة إلى ثعلب ماكر ووحش كاسر.. ملهَم فعلاً.

- كان مرشحاً للدفاع عن لقبه.. وبعد 7 جولات فقط، وبغض النظر عن التفاصيل، بات مطلوباً منه تفادي الهبوط.. وسبحان مغير الأحوال!!

Email