أكروبات

نفحة أوكسجين مصرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يصح القول في دول كثيرة إن كرة القدم هي أفيون للشعوب في ظروف ما، وقد تنقلب نفحة أوكسجين حتى ولو كانت مؤقتة في ظروف أخرى وفي الدول ذاتها مع شرط واحد: الفوز ولا شيء غيره، وإلا زاد الغم غماً وانقلب الفرح المرتقب حزناً.

نفحة أوكسجين اقتصادية حصلت عليها مصر في اليومين الأخيرين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وحمداً لله..

وليت النادي الأهلي يرفقها بنفحة أخرى هويتها كروية عندما يواجه أورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي في الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا السبت المقبل 2 نوفمبر والأحد 10 منه.. تقام مباراة الذهاب على استاد أورلاندو في جوهانسبورغ، ولم يتحدد بعد الملعب الذي سيستضيف مباراة الإياب في مصر.. ملعب الجونة لا يليق ويتمنى الأهلي لو يحتضنها استاد الدفاع الجوي أو برج العرب في حال موافقة الجهات الأمنية.

وفي حال ابتسم الاختبار الإفريقي النهائي لمحمد أبوتريكة وصحبه، فإن الطائرة ستكون جاهزة لتقلهم إلى المغرب، حيث ستقام كأس العالم للأندية من 11 إلى 21 ديسمبر في مدينتي مراكش وأغادير.. وهو مصدر آخر للفرح.

إلى ذلك، يحتاج المصريون إلى إنجاز ينسيهم كارثة كوماسي، عندما ضرب منتخب غانا بقوة بقيادة العيناوي جيان أسامواه وفاز على نظيره المصري 6-1 في ذهاب الدور النهائي من تصفيات مونديال 2014.. تبخر الحلم وصارت مباراة الإياب في 19 نوفمبر مجرد أداء واجب.

ولا يبقى سوى الدعاء بالتوفيق لتشكيلة ضمت في مواجهة غانا لاعبين كثيرين ممن سيخوضون اختبار جوهانسبورغ من الحارس إكرامي إلى المدافعين أحمد فتحي ووائل جمعة ومحمد نجيب، ولاعبي الوسط حسام عاشور ووليد وأبوتريكة وشديد قناوي.. وإلى هؤلاء ستضم التشكيلة الأساسية ضد قراصنة أورلاندو كلاً من سيد معوض وعبدالله السعيد وأحمد عبدالظاهر وربما يرى المدرب محمد يوسف الاستعانة برأس الحربة عماد متعب أو سيد حمدي.

المهمة ليست سهلة طبعاً بالنسبة إلى الفريق القاهري حامل اللقب القاري 7 مرات من 1982 إلى 2012 وحامل برونزية مونديال الأندية 2006 وصاحب الشعبية الطاغية.. ليس فقط لأن بايريتس حنّ إلى لقب سبق أن أحرزه عام 1995 على حساب آسيك ميموزا العاجي..

ولكن أيضاً لأنه تفوق على الأهلي في دور المجموعات من المسابقة الحالية، حيث فاز 3صفر (أنتشوماييلو وجالي وأمييني) في الجونة، قبل أن يتعادلا صفر-صفر إياباً في جوهانسبورغ.. وفي المجموعة ذاتها فاز أورلاندو على الزمالك 4-1 وخسر 1-2.

نتمناها جميعاً نفحة أوكسجين في جسد مصري نخرته وتنخره نفحات ثاني أوكسيد الكربون.

قبل أن تغفو الريشة

بدأ منتخب الإمارات للناشئين مبارياته في كأس العالم في 17 أكتوبر وانتهت مهمته بعد أسبوع واحد في 23 منه.. لو تقرر إيقاف دوري الخليج العربي بسبب المونديال فإن هذا كان سيعني أن فعاليات الكرة الإماراتية بكل مكوناتها ستبقى مشلولة كلياً ليس فقط إلى حين ينتهي الحدث العالمي في 8 نوفمبر ..

ولكن أيضاً إلى أن ينتهي المنتخب الأول من مباراتيه ضد هونغ كونغ وفيتنام في 15 و19 نوفمبر في تصفيات كأس آسيا.. بمعنى أن الدوري كان سيتوقف 32 يوماً، وهذا ما لم يحصل لحسن الحظ.. «برافو» لجنة المسابقات.

لا أعرف تحديداً حجم المبالغ التي صرفت على مونديال الناشئين، وأتصور أنها لو خصصت لتأسيس أكاديمية من قماشة عالمية بكل معنى الكلمة لكانت الخطوة أجدى وأربح مستقبلاً.

Email