أكروبات

تحذير

ت + ت - الحجم الطبيعي

إياكم أن ترتبطوا بأي موعد مساء السبت المقبل.. فلا موعد يعلو على موعد الكلاسيكو (آسف على كتابتي كلمة واحدة ثلاث مرات في جملة قصيرة، ولكن للضرورة أحكام، وما يحق للكلاسيكو لا يحق لغيره).

ريال مدريد في ضيافة برشلونة، في الجولة التاسعة من بطولة إسبانيا.. أحضروا المأكل والمشرب ولا تنسوا الاستنجاد بكل ما في المعجم من مصطلحات «الزكزكات» وما في الصيدليات من مهدئات، مع يقيني بأن أحداً منكم لن يجلس بمفرده بين أربعة جدران لمتابعة الكلاسيكو الـ166 بين القطبين منذ 17 فبراير 1929.. في بعض المواقع تكون «الزحمة» رائعة، وفي بعضها الآخر تكون منفرة.

المشهد الحالي يختلف جذرياً عما كان عليه في الموسمين 2010-2011 و2011-2012 عندما كان غوارديولا ومورينيو يدربان الفريقين الكاتالوني والملكي.. المشهد الحالي «رايق وصافي» بوجود مارتينو وأنشيلوتي.. الفارق بين الثنائيين أن الأول كان يشعل الحريق، في حين أن الثاني أشبه برجل الإطفاء.. ولو كان الأمر بيد جماهير الكرة الأرضية لأبقيا على الأوليْن إلى ما شاء الله.. كانت مباراة في ثلاث: واحدة بين الفريقيْن وثانية بين المدربيْن وثالثة بين حنا وحنيْن (ميسي وكريستيانو رونالدو ولكل 8 أهداف حالياً) وغدت مباراة في اثنيْن.

بداية، الشكر كل الشكر لتلك الكاتالونية التي أقنعت التاجر ولاعب الكرة السويسري جوان غامبر بالبقاء في برشلونة.. جاء لزيارة خاله إميل عام 1898 على أن يسافر بعد ذلك إلى إفريقيا لشراء كمية من السكر فخر صريعاً من فرط حبه بها وطاب له المقام إلى أن أسس نادي أف سي برشلونة في نوفمبر 1899.. أما ريال مدريد فأسسته مجموعة من الطلبة المتخرجين من الجامعات الإنجليزية في 6 مارس 1902 وصار نادياً ملكياً لأن الملك ألفونسو الثامن كان من أنصاره.. وبسبب النزاعات السياسية نشبت الحرب الأهلية عام 1936 فأقدمت قاذفات السلطة في مدريد على قصف برشلونة في 16 مارس 1938 فلقي 3000 آلاف كاتالوني مصرعهم، وقد دمرت إحدى القنابل مقر النادي فصار مع مرور الوقت رمزاً لمقاطعة كاتالونيا.. وقبل ذلك، في 6 أغسطس 1936 تحديداً، أقدمت سلطات مدريد على اغتيال الانفصالي الكاتالوني جوزيب سونيول رئيس نادي برشلونة.. بالتالي فإن بين الناديين القطبين ما صنع الحداد والنجار معاً طالما أن النادي الملكي كان نادي السلطة دوماً.

بداية مثالية لبرشلونة في الموسم الجاري.. 8 انتصارات متتالية إلى أن سقط في فخ التعادل مساء السبت أمام مضيفه أوساسونا صاحب المركز الـ16.. غاب ميسي عن الملاعب منذ 28 سبتمبر بسبب الإصابة في مباراة ألميريا، ثم شارك في الدقيقة 68 ضد أوساسونا فلم ينجح في أن يشيل الزير من البير تماماً كالبرازيلي نيمار الذي خاض 90 دقيقة.. ومساء السبت أيضاً زار دي ماريا ورونالدو شباك ملقة مرتين، فصار على بعد 3 نقاط خلف عدوه اللدود ونقطتين خلف أتلتيكو مدريد الذي تعرض بدوره لخسارة أولى أمام إسبانيول وبهدف يتيم.

حمي وطيس المنافسة مجدداً، وقد خاف أنصار الفريق الملكي من أن يصبح ناديهم من مستلزمات الديكور عندما تعادل مع فياريال في الجولة الرابعة وسقط أمام أتلتيكو في الجولة السابعة.

فرجة حلوة، وعلى ضعفاء القلوب أن يتمنعوا.

قبل أن تغفو الريشة

برافو علي مبخوت.. كل غياب عن صفوف الجزيرة يعني أن أقدام فريقك لن تعرف طريقها إلى شباك الخصوم.

Email