أكروبات

أمنية مهدي علي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيضع منتخب الإمارات تسعة من أصابع القدمين العشرة في نهائي كأس آسيا 2015 إذا ما تخطى مضيفه منتخب هونغ كونغ، الثلاثاء.. سيكون انتصاره الثالث في المجموعة، واثنتان من مبارياته الثلاث إياباً ستقامان داخل قواعده.

التشكيلة الحالية تضم كماً محترماً ممن دافعوا عن ألوان الإمارات في "آسيا 2011" في الدوحة مع المدرب كاتانتش.. هناك، تعادلت مع كوريا الشمالية وخسرت أمام العراق وإيران، من دون أن ترزق بأي هدف.. ثم جاء مهدي علي مع نفس وفكر جديدين.. خاضت تشكيلته تجربة أولمبية فريدة صيف 2012 واكتسبت بعض النضج وإن غنمت نقطة يتيمة أمام السنغال وخسرت أمام الأوروغواي المدعمة بسواريز وكافاني (لاعب الـ64 مليون يورو) وبريطانيا مع هدفين لإسماعيل مطر وواحد لراشد عيسى.

ولأن الأندية تنشد الفوز قبل أي هدف آخر، ركزت دائماً على قاعدة سائدة أينما مكان: "إذا قُدِّر لك ودعمت صفوفك بالأجانب فيجب أن تأتي بمهاجمين مع أنهم أغلى من لاعبي سائر المراكز".. وليس غريباً طبعاً أن تتنافس صحف الإمارات على تعداد ما سجله الأجانب من أهداف وكذلك المواطنون مع نهاية كل جولة.. وبالنتيجة كان الكثيرون يلطمون: من يلعب من المواطنين في الخطوط الهجومية أندر من لبن العصفور وتخلو منهم صفوف أغلبية الأندية في معظم الجولات، وقمة الإمثلة تتمثل بأحمد خليل وعلي مبخوت.

عض المهندس مهدي على الجرح وجهد حتى يجود من الموجود.. أبقى على ثقته بأحمد مع أن غرافيتي يلتهم كل مباريات الأهلي ولا يترك للدولي إلا الفتات، كما أبقى على ثقته بمبخوت الذي لم يكن يجد لنفسه أي مكان، إلا في ما ندر، في مباريات الموسم الماضي بوجود ريكاردو أوليفيرا وريكاردينيو.. بيد أن "مدرب البركة" بحث أيضاً وأيضاً عن حلول أخرى لتفعيل الشق الهجومي وزيادة عدد العناصر الذي يتولونه، إن على صعيد التمرير الحاسم وصناعة اللعب أو التسجيل أو الاثنين معاً، فنجح في ذلك إلى حد كبير.

مطلع 2013 كان الفوز بـ"خليجي 21"، والأهداف لأحمد خليل (4) وعموري (2) ومبخوت (2) وماجد حسن والحمادي.. وفي تصفيات آسيا كان الفوز على كل من فيتنام وأوزبكستان بهدفين لواحد.. في الأولى سجل أحمد من ركلة جزاء (احتسبت للفردان) والفردان (من ركنية لعامر).. وفي الثانية سجل أحمد ومبخوت (التمريرتين لعامر).. ثم توج الأبيض بطلاً لدورة الرياض بفضل فوزه على ترينيداد وتوباغو بالترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي 3-3.. سجل الفردان (من ركنية عامر)، ومبخوت وأحمد (التمريرتان لعموري) ثم على نيوزيلندا بهدفين لأحمد (التمريرة لمبخوت) ولمبخوت (التمريرة لعموري).. وخلال الأسبوع المنصرم كان الفوز ودياً على لاوس بهدفين لسالم صالح (التمريرة لعموري) ومبخوت (التمريرة لفوزي)، وعلى ماليزيا 3-1 والأهداف لأحمد (2) ومبخوت.

مصادر التمريرة الحاسمة غدت متنوعة، والمرونة التكتيكية متوافرة بوجود قطع الغيار الأصيلة، وأحمد خليل يتألق دولياً بشكل لافت، وعلي مبخوت واثق أكثر من قدراته بعدما صار أساسياً في خط هجوم الجزيرة.

مع التمنيات بالتوفيق، والتأهل المبكر.

قبل أن تغفو الريشة

سيلعب أحمد خليل وعلي مبخوت جنباً إلى جنب في الأهلي أو في الجزيرة! أخالها إحدى أهم أمنيات مهدي علي.

Email