أكروبات

«التسفير والريشيفر» !

ت + ت - الحجم الطبيعي

أؤكد بداية أنني لم أخطىء في عنوان المقالة.. خطوة التشفير والريسيفر لوحة سوريالية وأقرب الى "الصرعة"، ومن حق التعليق عليها أن يعتمد الصفة ذاتها.

لجنة المحترفين في دوري الخليج العربي تريد جرّ مشجعي الأندية الى المدرجات.. تراها مرعوبة من المعايير التي فرضها الاتحاد الآسيوي، ومنها معدل الحضور في المباريات.. المعدل متدن حالياً، والموقع الإلكتروني للجنة فيه كل شيء عن كل مباراة باستثناء عدد من حضرها.. والباب اللي بيجي منه ريح سده واستريح.

للتذكير فقط، هناك حالياً 4 ممثلين إماراتيين في الدورين التمهيدي والأول لدوري أبطال آسيا.. ولافت أن الأندية الإماراتية تطمح كلها الى الاشتراك في المسابقة القارية، فما أن تقتحمها حتى تخرج متأففة مع نهاية دورها الأول.. ولافت أيضاً أنه عندما كان يمثلها نادي واحد إذ به يحقق الإنجاز: العين بطل 2003.. العبرة ليست بالكم بل بالنوع.

ولجر المشاهدين الى المدرجات يفترض بهؤلاء ألا يأتوا إليها وهم مزودون بالمكانس، فإذا ما عطشوا بفعل الحرارة والرطوبة أو إذا ما جاعوا هرعوا نحو المقاصف و"الكافيتريات" من دون أن يجدوا لها أثراً، أو إذا ما أصيبوا بمغص توجهوا نحو بيوت الخلاء أو المستوصفات الصحية ليتبينوا أن المهندس "طنش" عن إدراجها في الخريطة.

ولأن المشجعين تحققوا من كل ذلك وارتضوا العمل بمبدأ التشفير والبقاء في منازلهم مع استعداد "المواطنين" منهم دفع 149 درهما (وليس 150 مثلاً) ثمن الريسيفر والإشتراك مع إبراز بطاقة الهوية، راحوا يفتشون عن هذا الريسيفر فإذ به قطعة نادرة في الأسواق.

لا تعليق على خطوة مسلوقة وصفها الزميل محمد مطر غراب بأنها "تتنافى مع الأهداف التي وُضعت لدوري الخليج العربي"، وشكراً لمن أوضح: "ستتم تجربة التشفير 3 أشهر وسنصدر بعد ذلك حكمنا على نجاحها من عدمه".

وا كيكاه!

لو انتظر كيكي فلوريس حتى تنتهي الجولة الثالثة من الدوري لفرض على نادي العين مضاعفة راتبه.. و8 ملايين مثلاً أفضل من 4 ملايين.. ذلك أن طريق الخبير الإسباني كانت نصف معبدة عندما وقّع العقد، وباتت غير معبدة بالمرة عندما وصل الى البلاد.. الخسارتان أمام الشباب والظفرة رسمتا فعلاً تضاريس جديدة لها.

تعبيد الطرق يستدعي وجود "وابور زلط".. وهذا "الوابور" لم يهتد إليه كيكي في الموسم الماضي ففشل تالياً في ردم هوة النقاط بين العين وفريقه السابق الأهلي.. فجأة، وجد نفسه في موقف "فوتو كوبي"، ودائماً مع الفريق المتأخر نقاطاً.

عمل مضن ينتظر المدرب الهمام.. لملمة الصفوف، ومناجاة عقول لاعبيه وقلوبهم - والبركة بالمترجم - وإعادة الثقة اليهم، وعدم اعتماد خطة 3-5-2 الفوساتية الممجوجة أو 4-4-2 الكوزمينية المحفوظة.. عليه أن يبتكر ويبتدع، عساه يزيل صدأ داهم مفاصل كتيبته ويزيّت ما تملكه من أسلحة.. ربما لامس عموري وسائر أفراد بطانته مرحلة التشبع وملوا من الصدارة.. وإذا كان التهديف منوطاً بالأجانب في العين كما في سائر الأندية فإن وضع المدافعين العيناويين مقلق كثيراً وينسحب أيضاً على المدرب مهدي علي.. مدافعوه الأساسيون خالدعبدالرحمن ومهند العنزي ومحمد أحمد واسماعيل أحمد هم مدافعو المنتخب الذهبي.

** قبل أن تغفو الريشة

يروي صاحبي: زرت نادي أوغسبورغ الألماني يوماً ما.. الإستاد والملاعب تحفة معمارية.. تستحلي شرب القهوة في مقاهيه، وتناول المأكل في مطاعمه.. نظافة متناهية، ومتعة مثالية، ورحلات منظمة يومية لطلاب المدارس للتعرف على معالمه.

وعقبال عندكم.

Email