المدرب المواطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بصراحة.. كلام المدرب الوطني الكابتن عيد باروت جاء في الصميم، عندما صرح في مؤتمره الصحافي بنادي الإمارات، بعد تعاقده مع النادي مدرباً للفريق الأول لكرة القدم، قائلاً "لماذا نستكثر الملايين على المدرب المواطن؟ وماذا يقل عن المدرب الأجنبي؟ وهل المدرب الأجنبي يخلص ويعمل من قلبه كما يعمل المدرب المواطن؟".. بصراحة، شعرت من كلام الكابتن عيد بأن "الحرقة" في قلبه، علماً بأن المدرب المواطن أثبت وجوده على الساحة الرياضية، والأدلة كثيرة، وها هو مهدي علي يحرز كأس الخليج في المنامة، وسالم العرفي يحرز كأس الأندية الخليجية مع بني ياس، والدكتور عبد الله مسفر وقف نداً قوياً أمام "الخواجات"، وأخيراً عيد باروت، والذي أحرز كأس رئيس الدولة مع فريق الإمارات سابقاً، والذي اجتهد مع الوصل مؤخراً، وقبل التحدي بعد أن كان الإمبراطور محبطاً وغير قادر على الوقوف والصمود مع الكبار!!

يا جماعة.. لماذا لا نعطي الحق لأصحابه، لماذا لا نقف مع المدرب المواطن وندعمه ونعطيه الثقة ليبدع ويتألق، وهو الذي لا ينقصه سوى التشجيع وإيجاد الفرصة الحقيقية!، وأؤكد على كلام الكابتن عيد، وأقول، لماذا رؤساء مجالس الإدارات لا يثقون بالمدرب المواطن، بل يتعاملون معه على أنه مدرب درجة ثالثة، رغم أنه أجدر من الكثير من المدربين الأجانب والموجودين في دورينا، بل بعضهم لم يضف أي جديد لفريقه، بل زاد الطين بلة!!

أخيراً أقول، أعطوا المدرب المواطن الفرصة، فسترون نتائجه مستقبلاً، بعكس ما تقولونه له أثناء الدوري بأنكم ستجددون العقد معه، وتعطونه الأمل، وبعد نهاية الدوري تقولون له مع السلامة!!.. وسلامتكم.

 

Email