دبابيس

«ملوك» البدايات.. «وفرسان» النهائيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا وصل النهائي فمن الصعب هزيمته وكأنه أخذها عادة سجلت باسمه وكتبت في تاريخه.. أنه ملك البدايات وفرسان النهائيات.. هذا ما أكده الأهلي، أول من أمس، بتتويجه بأغلى بطولة وأحلى بطولة عندما توج بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم وبملعب الانتصارات، وبحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب القلب الكبير.. صاحب الأيادي البيضاء.. صاحب الابتسامة، والذي (زاد) البطولة حلاوة ووجوده جعل للبطولة (طعماً آخر)، وجعلنا نفتخر بأننا نعيش تحت ظل هذه القيادة الرشيدة.. القيادة الحكيمة.. والله يديمها من قيادة، والله يحفظها من كل سوء، وكما قال بوخالد.. البيت متوحد.

نعود للمباراة النهائية.. فأقول كانت مباراة (مجنونة) فيها كل شيء، فكانت الدقائق الأولى (تنحاز) للأهلي، فسجل هدفين إثر ارتباك (غير مبرر) من الدفاع الخضراوي (لينتبه) المدرب (الذكي) باكيتا لوجود (خلل) في عمق الدفاع، ليسحب على الفور مدافعه وليد عباس ويعود الدفاع إلى (وضعه الطبيعي)، وتعود (هوية) الجوارح إلى مكانتها المعروفة فسجل هدفاً عن طريق مهاجمه (الخطير) إدغار، لينتهي الشوط الأول 2-1، وكأنه يعلن بأن الشوط الثاني سيكون (ناراً)، وهذا ما حدث فعلاً، ليسجل الشباب هدف التعادل، ومن ثم يضيع الأهلي ركلة جزاء عن طريق هدافه غرافيتي، ليعوض (الأمير) خيمينيز بتسجيل هدف فريقه الثالث، ومن ثم يعادل الشباب بركلة جزاء عن طريق سياو، ولكن كان للحمادي رأي آخر فسجل كعادته في النهائيات هدف الترجيح للفرسان لينتهى اللقاء 4 -3 للأهلي (بدموع) فرحة للجماهير الأهلاوية وبدموع حزينة لجماهير الشباب!

أصبحت (عادة) لفرقة الفرسان.. عندما يتأهل للنهائي فعليكم تسليمه الكأس قبل أن يلعب المباراة النهائية!

بفوزه الثامن ببطولة الكأس عادل الأهلي الملك الشرجاوي بعدد مرات الفوز بالبطولة!

لأول مرة أشاهد دموع كيكي مدرب الأهلي بعد فوزه بالبطولة، وكأنه (يغسل) هموم الموسم بكل أحداثه!

عدنان حسين يثبت يوماً بعد يوم بأنه مكسب للأهلي وخسارة لبني ياس، ويكفي أنه يلعب أساسياً وكواريزما في المدرجات بغض النظر عن الأسباب!

أحمد خليل نزل في آخر 20 دقيقه ولم نشعر بوجوده!

أعتقد أن مباراة أول من أمس، كانت الأخيرة للمحترف اللبناني يوسف محمد، والموسم المقبل سيثبت هل كان لوجود يوسف هذا الموسم ضرورة؟

بغض النظر عن الفائز والمهزوم، وبغض النظر عن أحداث المباراة، فقد أثبت الفريقان أن لقاءاتهما ديربي حقيقي، ويكفي تسجيل سبعة أهداف في الوقت الأصلي.. شكراً للفرسان وشكراً للجوارح.

شهادة جديدة لنجاح التحكيم الإماراتي مجدداً بتألق فهد الكسار في إدارته للقاء رغم الأحداث وبعض (العواصف) التي شهدتها المباراة!

تحقيق بطولة الكأس ووصافة الدوري والتمثيل الآسيوي في الموسم المقبل إنجازات حققها الأهلي هذا الموسم.. والشباب رغم عدم تحقيقه أي إنجاز هذا الموسم فقد خرج مرفوع الرأس.

أختم مقالي بكلمات متواضعة عن حضور سمو الشيخ محمد بن زايد للمباراة فالكلمات تقول:

شو ها التواضع يا بوخالد.. يا روح الإمارات ونبضها.. الفوز هو شوفتك يا شيخنا.. فرحتنا وعطيت في الحب معنى ومعنى.. وسلامتكم.

Email