عجمان

ما يحدث لنادي عجمان هذه الفترة بمثابة الدرس المجاني لكل الفرق التي تقع تحت نطاق قاعدة «الصاعد هابط» التي حطمها الفريق وهو يكمل رابع سنة في دوري المحترفين، بثبات واستقرار فني وإداري، بل على جميع المستويات داخل القلعة البرتقالية، وقُلنا ذلك سابقاً، عندما ينجح فريق ما في صنع إنجاز معين أو تحسين مستوى، يجب النظر مباشرة إلى أعلى الهرم الإداري «إدارة الفريق»، بصفتها العمود الفقري المسهم في نجاحات أي نادٍ في العالم، واليوم لهم الحق كل الحق في أن تفرح الجماهير وهي تشاهد فريقها يثبت أقدامه أكثر وأكثر في دوري الأضواء.

كنت حاضراً بين جماهير عجمان أتجاذب أطراف الحديث معهم قبل مواجهة الجزيرة بأسبوع، ولمست الثقة العالية بالفوز على الرغم من فارق الإمكانيات والزاد البشري بين الفريقين، يغلفها تفاؤل كبير ورغبة برد الاعتبار للخسارة التي تجرعها قبل عامين من العنكبوت، وبالفعل توج عجمان نجاحاته هذا الموسم بالفوز بكأس اتصالات للمرة الأولى في تاريخه، وبهدفين عن طريق العاجي المتألق بوريس كابي في موقعة إثبات الذات.

وكان التتويج الحقيقي للفريق، استقبال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، حاكم عجمان، لرئيس وأعضاء مجلس إدارة نادى عجمان، والجهازين الإداري والفني، واللاعبين، ومنحهم ثلاثة ملايين درهم تقديراً لهذا الإنجاز التاريخي، كما أعجبني تصريح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس النادي، الذي تحدث في نشوة الفوز بواقعية عن طموحات وأهداف الفريق في الفترة المقبلة، كلام متزن يتناسب مع وضعية الفريق دون مبالغة وهي عقلية كروية جميلة.

أخيراً، أتفق مع المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر الذي طالب الإدارة بالتعاقد مع عدد من اللاعبين المواطنين، ليظهر الفريق بمستوى أقوى ويحقق نتائج أفضل.