رؤية خاصة

دوري الأضواء

ت + ت - الحجم الطبيعي

نبارك لفريق الإمارات الوصول إلى دوري المحترفين، كبطل لدوري الدرجة الأولى في اللحظات الأخيرة، بعد منافسة حامية طوال المسابقة مع منافسه المباشر نادي الشارقة، خاصة عندما انتهت مباراة الذيد والإمارات بفوز الأخير، اتجهت بعدها الأنظار إلى شاشة التلفاز التي كانت تنقل مباراة الشارقة ودبا الحصن في نفس التوقيت، وتمُر الدقائق ويزداد معها توتر لاعبي الصقور والجهاز الفني والإداري مع مجموعة من الجماهير التي التفت حول الفريق، تفاعلوا بشيء من الحماس، وكانوا غاضبين من الحكم بسبب منحه سبع دقائق إضافية، مرت عليهم وكأنها ساعات طويلة، يحسبون الثانية تلو الأخرى لتعُلن صافرة الحكم نهاية القاء، وتبدأ الاحتفالات في مدينة رأس الخيمة بتتويج الفريق كبطل، وفرحة جاءت بطعم العسل، كما وصفها المدرب سيرجيو.

الملك الشرجاوي الذي تنازل عن عرش الصدارة في الثواني الأخيرة، بعد التعادل على أرضه وبين جماهيره، واضعاً صورة ضبابية عن شكل الفريق في الموسم المقبل، المشكلة ليست في التعادل ولا التأهل إلى دوري الأضواء، ولكن من يتابع فريق الإمارة الباسمة، يدرك تماماً أن هناك خطأ ما في منظومة العمل الكروية في النادي، لأن الكل يعلم قيمة الفريق، والرونق الذي يضيفه بوجوده في دوري المحترفين، ولسان حال الجماهير الشرقاوية، وهي تتابع ما يحصل، (الله يرحم) أيام زمان، عندما كان الرقم الصعب، فيا تُرى، كيف سيكون شكل فرقة النحل؟.

أما نادي الإمارات، فهو كذلك بات مطالباً بكسر قاعدة الصاعد هابط، وهي سمة غالبة عند أكثر الأندية التي تكون في مؤخرة جدول دورينا، ولا يخفى على أحد حاجة الصقور الملحة إلى التعاقد مع لاعبين يتناسبون مع المرحلة القادمة، وفي الواقع، أعجبني تصريح الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس مجلس الإدارة، عندما قال، وفي غمرة الاحتفالات، بدأنا بالتحضير للموسم القادم من الآن، وسنحاول إجراء بعض التغييرات، والتعاقد مع مدرب يخدم مصلحتنا، وبدورنا، نقول بالتوفيق للفريقين، ومرحباً بكم في دوري الأضواء.

Email