وجهة نظر

اتجاهات

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل أنت مع الاستعانة بالحكم الأجنبي في إدارة مباريات المسابقات المحلية أم لا ؟.. سؤال لابد وأنه مر عليك كثيرا في الفترة الأخيرة بعد كل هذه الأحداث العاصفة التي شهدتها الساحة الكروية، وفي حقيقة الأمر كل موسم نسمع هذا السؤال دون أن نخرج بفائدة حقيقية مثل: هل قام اتحاد الكرة بدراسة الوضع والبحث في أسباب مطالبة الكثيرين بذلك، وماهي السلبيات والإيجابيات المتوقعة في حال الاستعانة بالحكم الأجنبي ؟

وقبل كل هذا هل أنديتنا فعلا جادة في المطالبة بالحكم الأجنبي، واذا كان الجواب نعم، لماذا لم نشاهد أو نسمع عن طلب رسمي يبعث للاتحاد، أم أن المطالبة هي في لحظة غضب وتنسى بعد أول نتيجة إيجابية للفريق.

جمهور أصحاب السعادة يبحثون عن السعادة المفقودة، ويمنون النفس بأن فريق الوحدة لايزال يملك فرصة إنقاذ موسمه ببطولة، بما أنه سيواجه الشباب في نصف نهائي كأس رئيس الدولة ولكن بعد هزيمتهم الأخيرة أمام الأهلي في مسابقة دوري المحترفين خيم جو من خيبة الأمل على الفئة الأكبر من جماهير العنابي في تويتر، وغردوا بكل مايجول في خاطرهم تجاه هذا النادي الذي كان رمزا للتحدي ورمزا لصناعة النجوم، لكنه اليوم أصبح مجرد شبح، كما وصفه أحد العاشقين للفريق، الذي يحتاج لعمل كبير لكي يعود إلى الواجهة من جديد، وأقصد هنا عمل إداري بحت، قبل أن يتم ترميم الفريق فنيا، فالمسألة لم تعد لاعبا ومدربا، بل أتسعت وأصبحت تشمل كل زاوية في البيت العنابي الذي أصبح بحاجة لنقلة نوعية شاملة.

أفهم أنا مباراة كرة القدم في هذا الزمن قد تكسبها خارج الملعب بحرب كلامية وتصريحات نارية عبر الإعلام، وأتفهم أيضا الدور الذي يلعبه الجمهور عبر وسائل الاتصال الاجتماعي والتلاعب بأعصاب الخصم ومحاولة هزيمته نفسيا، ولكن لا أستطيع أن أتقبل، أن هناك لايزال بعض الأشخاص الذين يريدون مصادرة رأي جمهور الفريق المنافس، فيقومون باختراق موقع النادي الآخر مثلما فعل مشجع محسوب على الهلاليين، عندما اخترق موقع زعيم الإمارات قبل مباراة الفريقين، أعتقد أنه أسلوب قديم و(بايخ) استنكره الهلالي قبل أي شخص آخر.

لن ينسى جمهور مانشستر يونايتد مباراتهم الأخيرة أمام أستون فيلا التي لم يحققوا فيها الثلاث نقاط فقط، بل حققوا ماهو أكبر من ذلك بكثير وهو الفوز بلقب الدوري الانجليزي للمرة العشرين في تاريخهم، في ليلة كان نجمها الأول روبين فان بيرسي، الذي سجل هاتريك وهو الذي يرتدي القميص رقم عشرين، وعشاق البريمرليغ يتذكرون جيدا تصريحه في بداية الموسم عندما قال: سأرتدي هذا الرقم لكي أفوز مع اليونايتد باللقب رقم عشرين، وبالمناسبة قائد الفريق راين غيغز بعد هذا اللقب أصبح أكثر لاعب متوج في العالم برصيد أربعة وثلاثين بطولة مختلفة، ويليه في الترتيب الحارس البرتغالي المعتزل فيتور بيا برصيد 31 بطولة.

Email