رؤية خاصة

العين

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل نجاحات الفرق تتحقق إذا دارت المنظومة الكروية «الإدارة، اللاعبون، الجمهور» بالشكل الصحيح، وهذا تماماً ما يحدث الآن مع فريق العين بطل دوري المحترفين، للمرة الثانية على التوالي في عصر الاحتراف، والحادي عشر طوال مسيرته في عالم المستديرة.

وبعد عثرة البداية أمام الأهلي، انتفض الفريق على حساب الفرق الأخرى، حتى بات وكأنه يغرد خارج السرب في دورينا، وبفارقٍ كبير عن أقرب المنافسين، يحصد النقطة تلو الأخرى، وبلاعبين يقدمون أداء ساحراً في أرضية الملعب، وأفضل ما قدمه العين هذا الموسم اللاعب المتميز عمر عبدالرحمن «رمانة الميزان».

يحسب للإدارة العيناوية بقيادة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة، قدرتها على انتشال الفريق قبل عامين عندما كان مهدداً بالهبوط، وتحقيقها دوري المحترفين في الموسم الذي يليه، هذا الأمر يعتبر إنجازاً بحد ذاته ويعطينا دلالة على أن الإدارة لديها استراتيجيات واضحة، ونظرةٍ ثاقبةٍ يغلفُها الاحتراف الذي تتعامل به مع الكل بما فيها وسائل الإعلام، لذلك عندما تأتي البطولات لن يستغرب أحد من ذلك، لأنها نتاج طبيعي للعمل بإخلاص، حيث إنها الشيء الوحيد الذي يحدد مدى نجاح العمل الإداري.

وضربت الإدارة العيناوية مثالاً رائعاً في كيفية التعاقد مع اللاعبين المحترفين على طراز عالمي، يحققون الإضافة الكبيرة للفريق، وأخص بالذكر جيان الذي اعتلى صدارة الهدافين حتى هذه اللحظة، وهي رسالة إلى باقي الأندية للتعلم من هذه التجربة.

ولا يجب أن ننسى جماهير البنفسج العاشقة التي زينت ملاعب الدولة وكانت خلف الفريق حيثما حل وارتحل، وقيامها بالعديد من المبادرات الخلاقة التي أبهرت الجميع وأكدت أنها أحد أسرار نجاح الزعيم.

الآن يجب على العين طي صفحة الدوري والتركيز على دوري أبطال آسيا ليؤكد علو كعبه، والسعي إلى تكرار إنجاز عام 2003 عندما اعتلى منصة التتويج للمرة الأولى للبطولة الآسيوية.

Email