دبابيس

منتخبنا.."عامر"!

ت + ت - الحجم الطبيعي

كعادته دائما..عودنا هذا الجيل الذهبى وهذا المنتخب المتطور على لغة الفوز والانتصارات، وها هو أول من أمس يبرهن على ذلك من جديد عندما استطاع أن (يقلب) النتيجة من 1/صفر إلى 2/1 بكل (أريحية) وبأقل مجهود أمام المنتخب الأوزبكى فى المباراة التى أقيمت على (ملعب الانتصارات) فى أبوظبي، بعد أن كنا متأخرين بهدف فى الربع ساعة الأول، وبعد أداء غريب من جميع اللاعبين، فكانت التمريرات مقطوعة والتركيز مفقود والأخطاء كثيرة رغم وصولنا عدة مرات إلى مرمى الخصم، ولكن لم نستطع أن نستغل هذه الفرص التى ذهبت أدراج الرياح!..ولكن ماذا حدث فى الشوط الثاني؟!

حدث الآتي..تغير (جلد) المنتخب تماما وعاد إلى طبيعته المعهودة وهنا يكون الله فى عون الخصم، وهذا ما حدث فعلا سيطر نجوم المنتخب سيطرة كاملة من أول دقيقة فى الشوط الثاني و(استسلم) المنافس تماما وتفاجأ بفريق آخر أمامه!! وكانه (صدم) بالأمر الواقع ولم يستطع أن يجاري منتخبنا الذى (فرش) الملعب بأسلوبه و(اشتغل) النجم والمهندس عامر عبد الرحمن ولعب (بمزاج) اللاعبين (الكبار) فصنع الهدف الأول للهداف أحمد خليل الذي استغل تمريرته العالية (على الطاير) بقدمه اليمنى وأسكنها على يمين الحارس الذى وقف (ساكنا) يتفرج على الكرة وهي (تهز) الشباك، ولم يكتف (العامر) عامر بصنع هذا الهدف، بل قام بصنع الهدف الثاني من تمريرة (قاتلة) إلى الهداف الآخر علي مبخوت ليقول له (انفرد وسجل) ولم (يقصر البخت) مع مبخوت الذي (ركنها) فى الزاوية اليسرى للحارس الأوزبكي (لينفرش) الحارس على الأرض وكأنه (يندب حظه) ويقول (لم استطع أن أصد الهدفين سواء كنت واقفا أو جالسا)!!

بصراحة هذا المنتخب يجعلك (ماتخاف عليه) وحتى لو تأخر فى النتيجة أثناء المباراة لأنه واثق من قدراته وواثق من تفكير مدربه وواثق من الأشخاص الداعمين له، لهذا يلعب وهو (مرتاح)، فكل الأمور متوفرة له، فهل له من عذر؟!هذا السؤال لايحتاج إلى إجابة لأن الإجابة (معروفة على أرض الواقع)!

نعم أؤكد بأن المنتخب يلعب كمجموعة ولا يعتمد على لاعب أو لاعبين، والدليل غياب (الجوهرة عموري) وهو بكل تأكيد لاعب (مؤثر) ومهم ولكن هذا المنتخب يعتمد على (الجماعية) فقد انتهى يا عزيزى منتخب النجم الأوحد!!

انتهينا من (خطوتين) بسلام، والباقي أربع خطوات لنصل إلى (هدفنا) وهو التأهل إلى نهائيات آسيا فى استراليا، وبإذن الله أصبح التأهل (قريب) منا!

أحمد خليل يسجل ..وعلي مبخوت يسجل..ويلعبان أساسيين في المنتخب ولكنهما يجلسان على (دكة الاحتياط) مع أنديتهما ..سؤال يبحث عن إجابه!!

كل ماسألنا هذا السؤال قالوا لنا (شو نسوي هذا هو الاحتراف)!!

(أيام زمان) إذا تم إحراز هدف على منتخبنا نقول الله يعين منتخبنا!ولكن (هذه الأيام) تغير الحال لأنه إذا تم إحراز هدف في شباك منتخبنا نقول الله يعين الخصم!!

أقول لمنتخب اوزباكستان ..أنت حاليا تملك نقطة واحدة في التصفيات..تعرف لماذا؟ لأنك أنت الذي (بديت) فمن الطبيعى إنك..تتحمل!!

اللاعب الاوزبكي حيدروف نزل فى الشوط الثاني لكونه يعرف إمكانيات لاعبينا بحكم أنه يلعب محترفا فى نادي الشباب، ولكن نزوله ساعدنا كثيرا بل وحصل على إنذار ! لعل هذا الإنذار يجعله لن ينسى إمكانيات لاعبينا!!

الكفاءة ليست فى (الجنسية) بل (بالفكر) وحسن التعامل وكيفية التصرف مع المنافس وأمور أخرى كثيرة، ولكن بعض (أنديتنا) لاتزال تفكر (بعقلية زمان)!!

أحلى (لافتة) قرأتها فى الملعب كان مكتوبا عليها (موعدنا القادم..عرش آسيا).

Email