أبو تريكة

عندما وطأت قدماه أرض الوطن، كان في استقباله وفد من نادي بني ياس الرياضي، قال أبو تريكة، عندي طلب صغير بخصوص الفندق الذي سأسكن فيه، وهنا بدأت الأسئلة تدور في ذهن المستقبلين، عن ماهية الطلب؟، الذي يبدو أنه سيتضمن أموراً إضافية، ولكن لحظة عزيزي القارئ (لا تروح بعيد)، قال أبو تريكة :أريد أن يكون الفندق قريب من المسجد، حتى يتسنى لي الصلاة فجراً مع الجماعة، ماذا تركت للمحترفين الباقين؟ وأي أخلاق وتواضع الذي يغطي شخصيتك؟

لاعب ملتزم داخل وخارج الملعب، محترف حقيقي ومميز ،لا سيما أنه لاعب الأهلي المصري، النادي الذي شهد بزوغ نجمه على الساحة الكروية، عندما انتقل إليه قادماً من الترسانة عام 2003، حصل خلالها على العديد من البطولات والألقاب وصنع ربيع النادي، بل وكان أحد الأعمدة الأساسية في الفريق، وفاز ببطولتين متتاليتين للأندية الإفريقية، وتوج عطاءاته بحصوله على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2012.

أما على صعيد المنتخب، تألق أبو تريكة في بطولتي كأس الأمم الإفريقية (2006) التي استضافتها مصر، و(2008) التي أقيمت في غانا، وساهم بشكل كبير جداً مع زملائه في حصول مصر على البطولتين، لتنفرد بالرقم القياسي في مرات الحصول على اللقب برصيد 6 مرات.

ومن هنا، أطالب الأندية بالتقصي عن أي لاعب محترف، ومدى التزامه مع ناديه السابق، لأنه باختصار من يكون ملتزماً في التدريبات، سينعكس هذا الأمر بالإيجاب على إدائه داخل الملعب، والأمثلة كثيرة في دورينا، لا داعي لذكرها.

ولعل هدف أبو تريكة في مرمى الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006 في تونس، هو الهدف الأغلى في مشوار اللاعب، كونه حول اتجاه كأس البطولة في آخر دقيقتين، من سوسة إلى القاهرة.