وجهة نظر

آن الآوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استبشر الشارع الرياضي خيرا لمجرد سماع الأنباء المختلفة لطلب عدة فرق أوروبية كبيرة وعريقة للتعاقد مع نجم نادي العين عمر عبدالرحمن، وستكتمل الفرحة لو أن نجم "خليجي 21" ذهب بالفعل لكي يكمل مشواره في إحدى الدوريات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي أوالإسباني لاسيما أن الإحتراف خارجيا سيطور بشكل كبير مستواه وسيفتح له آفاقا جديدة في عالم كرة القدم خصوصا إذا كان احترافا حقيقيا وليس مجرد تدريبات مع الفريق الرديف واللعب احتياطيا في الرديف أيضا لأن في هذه الحالة لن يستفيد اللاعب إطلاقا، فإما احتراف يشبه احتراف حارس منتخب عمان علي الحبسي أو البقاء في دورينا أفضل بكثير.

وما يعجبني في عمر أنه لاعب ذكي داخل الملعب وخارجه ولا أتصور أنه سيرضى على نفسه باحتراف شكلي فقط لأنه من نوعية اللاعبين الذين يحبون أن يتركوا بصمتهم مع فرقهم وإسعاد الجماهير، وقبل كل هذا تطوير أنفسهم، وأتمنى أن يحترف عموري خارجيا لكي يقدم نفسه عالميا ولكي يقدم للناس أن الملاعب الإماراتية يوجد بها لاعبون قادرون على اللعب أوروبيا

كما أننا ندرك تماما أن خلف عمر عبدالرحمن إدارة بحجم وكفاءة نادي العين قادرة على توجيهه في الطريق الصحيح رغم أن التخلي عن موهبة بحجم موهبته قد يكون صعبا نوعا ما ولكن لكل شئ بداية، وقد تكون بداية احتراف اللاعب الإماراتي أوروبيا بالشكل والمضمون الحقيقي عبر بوابة الزعيم.

وقد يقول البعض أن هذا الحديث ضرب من الخيال أو سابق لأوانه ولكن الظروف الآن أفضل من قبل للانطلاقة نحو الاحتراف الخارجي وربما يذهب عمر إلى ارسنال مثلا ويحقق معهم نجاحا كبيرا وقتها ستفتح الأبواب أمام باقي زملائه في المنتخب ومن ثم الأندية الإماراتية وقد نشاهد أكثر من لاعب إماراتي في ملاعب العالم وهو حلم جميل لو تحقق بالذات مع هذا الجيل الذي يمثل المنتخب لأن احترافهم الخارجي سيقودنا للعالمية بدون أدنى شك وخصوصا أنهم أثبتوا كفاءتهم مع جيلهم من الفرق العالمية على مستوى كأس العالم للشباب وعلى مستوى المنتخب الأولمبي ولو منحت لهم الفرصة سيثبتون ذلك على مستوى المنتخب الأول ولكن ذلك لن يحدث طالما الاحتراف الذي يعيشونه محليا.

مجرد تقديم عروض للاعب عموري هو بحد ذاته تثمين واعتراف بموهبته عالميا ومن وجهة نظري الشخصية آن الآوان لكي تأخذ الكرة الإماراتية بعدا عالميا من بوابة الاحتراف لأن الخطوة تأخرت كثيرا، حيث كانت من المفترض أن تبدأ قبل عشر سنوات عندما قدمت إحدى الفرق الأوروبية العرض لقائد منتخبنا الوطني اسماعيل مطر، ولكن لم يكتب له اللعب خارجيا بسبب التأخير فمثل هؤلاء النجوم الذين يمثلون الأبيض حاليا هم خير من سيقدم نفسه في الملاعب الأوروبية.

Email