من بعيد

تذكروهم ..أرجوكم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمنيت أن يبادر صديقنا توفيق الصالحي الصحافي البحريني العزيز رئيس اللجنة الاعلامية فى خليجي 21 بإرساء تقليد جديد في بطولات الخليج يقوم على الوفاء للصحافيين القدامى الذين عايشوا هذا الحدث خلال العقود الزمنية الماضية وتركوا بصمات تستحق الاشادة، مبادرة عنوانها العريض {تذكروهم} وشخصيا لا افضل لفظ تكريم الذي تكرر حتى فقد معناه كما أن معظم رواد الصحافة الرياضية في الخليج تم تكريمهم بما يليق خلال مشوارهم الطويل، وما اقصده دعوتهم للتجمع في حدث اخوي حميم مثل دورة الخليج ليعيشوا ويستعيدوا ويلتقوا مع الرياضيين ومع الاجيال الجديدة في الاعلام، دعوة الهدف منها التأكيد على انهم فى القلب.

تمنيت حضور كمال طه ونعيم جبارة وعماد الحميدان وكاظم سعيد ويسري عبد اللطيف الذين تذكرهم جيدا صحافة الامارات، وخالد المعمري اول رئيس قسم رياضة في سلطنة عمان وناصر محمد ومحمد لوري وهما اسمان بارزان في الصحافة الرياضية بالبحرين وسعد الرميحي الذي اسس مجلة الصقر القطرية اول مجلة رياضية اسبوعية في الوطن العربي، وعبد المحسن الحسيني والسيد الوهيدي وعدنان السيد رواد صحافة الكويت واسم الراحل اسامة صبري، واسمحوا لي فهناك اسماء اخرى سقطت من الذاكرة ولكن المهم هو المبادرة وان يتبنى المؤتمر العام لبطولة الخليج تفعيلها ابتداء من البطولة القادمة، واكرر ان الهدف ليس التكريم المادي فقد حظي كل منهم بما يتناسب مع اسمه وتاريخه، انما الهدف التواجد وسط الجمع الرياضي من مسؤولين وقيادات ورياضيين واعلاميين، وصدقوني انهم بحاجة ماسة الى مثل هذا التنشيط للذاكرة واحياء لمشاعر الحب والمودة على المستوى الشخصي اكثر من مجرد الحصول على هدية مهما بلغت قيمتها المادية.

بطولة الخليج لم تعد قاصرة على المنافسة داخل الملعب فحسب بل تحولت الى ما يشبه المنتدى الرياضي وقريب الصلة من الشأن الاعلامي وباتت مكانا لطرح القضايا الرياضية بمشاركة فاعلة من الاعلام بكل الوانه المكتوب والمرئي، ومازلنا نسمع رنات الغضب فى خليجي 21 من تجاوزات الاعلام بل واتهامات البعض له بالوقيعة بين الدول، وهو كلام كبير يعكس خطورة الدور الذي يلعبه الاعلام الرياضي في بطولات الخليج، ومهما كانت الاتهامات فان الجميع يعلم بالقطع ان البطولة اذا غاب عنها الصحافيون وعدسات التصوير فلن يسمع عنها احد، ورغما عن الانتقادات المتزايدة للفضائيات فان الكل يتفرغ ليلا بشكل يومي لمتابعة السهرات التليفزيونية المنقولة على الهواء من اجل عيون البطولة ويستيقظون صباحا للبحث عن الملاحق الصحافية وقراءتها، وفي ظني انه اذا كان لكل حدث رياضي نجومه من اللاعبين، فان الاعلام قدم نجوما امثال يعقوب السعدي وعلي حميد وخالد الحربان ومحمد الجوكر وعدنان حمد وفارس عوض وغيرهم اصبحوا محور الانظار لما يقدمونه للمشاهدين.

باختصار بدون الاعلام لن تجدوا بطولة واتذكر في خليجي 14 بالمنامة 1998 ان انجلترا بدأت حملة الترويج لاستضافة المونديال 2002 واوفدت فريق عمل ضخما لاستغلال التجمع الكبير للصحافيين ووجه الدعوة لبعض المؤسسات الصحافية، وكنت ممثلا للبيان وسمعت مسؤول التسويق الانجليزي يؤكد على دهشته من كثافة التغطية الاعلامية في البطولة رغم انها اقليمية ولا تحظى باعتراف الاتحاد الدولي، واعتبرتها شهادة ووساما للصحافة الرياضية في منطقة الخليج صادرة من عباقرة الاعلام فى اوروبا.

على الهامش

اتذكر فى خليجي 6 بأبوظبي ان التليفزيون كان يذيع المباريات فقط ولم يكن هناك تحليل او حتى برامج وسهرات، وكانت الملاحق الصحافية الطبق الرئيسي في وجبات المشاركين وكل جريدة تسعى للظهور في فنادق البطولة وتوزيع نسخها عليهم، اما الآن فقد اختلف الوضع وفرضت الفضائيات نفسها ولكن يبقى الرأي وعرض وجهات النظر سر الصحافة وسبب استمرارها وتوهجها.

Email