هي الحقيقة يامهدي

حقاً ياكابتن مهدي أنك رسمت بريشة الرسام الماهر خطوات وتحركات نجوم منتخبنا الوطني الذين أمتعونا ونحن نشاهدهم يصولون ويجولون على المستطيل الأخضر وجعلتهم يضربون وبقوة في بداية مشوارهم الناجح بكل المقاييس الفنية والمهارية في خليجي 21.

حقاً ياقائد الأوركسترا الإماراتي أنك تستحق قيادة عشق الإمارات ولا غيرك لأنك تملك صفات القائد في توزيع الأدوار والمهام على من أثلجوا صدورنا وعزفوا لنا سمفونية منصور يالابيض وانتصروا على منتخب قطر بالثلاثة وتلاعبوا بنجومهم كيف ما أرادوا، فكانوا متماسكين وأداؤهم متناسقا، وكانت تصريحاتهم التي شملت ردودا قوية بالفعل لا بالقول هناك في مملكة البحرين.

حقاً يا مهدي أنك تملك قوة الشخصية وصفات المدرب المبدع وثقتك في نفسك وقدراتك وقدرات من معك من أجهزه فنية وإدارية ولاعبين كبار، وتعرف جيدا كيف تسخر وتوظف إمكانيات اللاعبين بمهارة وشطارة، ودائما تنشد الفوز معهم لتفرحوا الجماهير الإماراتية الوفية التي تسافر من دار زايد الخير وتزداد عدد الطائرات التي تقلهم يوما بعد يوم ليتواجدوا معكم ويقفوا خلفكم يؤازرونكم في البحرين، وتعلوا أصوات حناجرهم تنشد النشيد الوطني لتزدادوا حماسا وترتفع معنوياتكم لتحققوا الانتصار تلوا الآخر لتعم الفرحة في كل بيت إماراتي.

حقاً يامهدي تفوقت بجدارة واستحقاق وشكلت فريقا قويا استطاع أن يشق طريقه من نجاح إلى آخر ومن فوز على قطر كان ممتعا ورائعا أبدعت فيه في إدارة المباراة بمستوى راق ومدروس وأجاد فيه نجوم منتخبنا اللعب بالطريقة التي وضعتها، إلى فوز على البحرين صاحب الأرض والجمهور ومدربه كالديرون الذي يملك معلومات عن كل لاعب من لاعبي منتخبنا بحكم عمله في الإمارات مدربا لفريق بني ياس.

ورغم عدم ظهور منتخبنا بالمستوى الذي ظهر عليه في مباراته الأولى لكنك يا مهدي تعرف من أين تؤكل الكتف، فكان لفريقك السبق في التسجيل عن طريق أملنا في الهجوم على مبخوت، ولأنك تعلم جيدا مدى أهمية المباراة بالنسبة للبحرين وأدائهم القوي لتحقيق الانتصار أجريت التغيرات التكتيكية لأنك تتميز بالهدوء والتركيز وقراءتك للملعب ممتازة ولاعليك مما يقال!

ولأنك تبحث عن الحلول أدخلت نجم النجوم الخلوق صاحب الخبرة إسماعيل مطر ليكون السند لإخوانه الشباب ويسدد بخبرة الهداف التمريرة التي تلقاها من عموري الفنان، لترتد من الحارس ويكملها بقوة في الشباك أيضاً البديل في تغييراتك التكتيكية المهندس ماجد حسن معلنا عن انتصار آخر للأبيض رغم أنه لم يكن في يومه ولكن كان أول المتأهلين. هي الحقيقة يا مهدي فأنا أعرفك جيدا وأعرف كيف اجتهدت لتحقق طموحاتك وأهدافك منذ أن تم إسناد مهمة التدريب إليك في النادي الأهلي .

والتي تميزت بها عن غيرك، وواصلت نجاحاتك وإنجازاتك الوطنية في قيادة منتخبنا الشاب من الآسيوية إلى العالمية إلى الأولمبية في لندن حتى اصبحوا بقيادتك نجوما مبدعين يمثلون منتخبنا الوطني في خليجي 21، يفخر بهم وبأدائهم كل إماراتي، فمن يتحدثون اليوم ويستهينون بقدراتك يتمنون أن تقود منتخباتهم، فانت لا تقل شأنا وإمكانيات فنية عن أي مدرب مهما كانت شهرته وخبرته في التدريب، ويكفينا فخراً أننا نفوز معك دون الاستعانة بخبرات خارجية وفوزنا أماراتي 100%.

الأكثر مشاركة