سقط سهواً

مشكلة أحمد الفهد

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أصبحت لدي قناعة كاملة بعد أن غزا الشيب رؤوسنا وتعلمنا من الحياة الشيء الكثير، أن الصداقة الحميمة بين البشر شحيحة جداً، وأن الوفاء أصبح لدى القلة فقط، وأن الأبناء ليس من الضرورة أن يكونوا أشباه والديهم، سواء كانوا أحياء أو بين يدي الله عز وجل، وأصبح هناك قلة من الأبناء يشبهون والديهم في الكرم والفزعة والوفاء، وآخرين يشبهون والديهم بالشكل فقط ويحملون اسمه.

وعندما كان الشهيد فهد الأحمد، طيب الله ثراه، على رأس الهرم الرياضي في الكويت، كان شخصية متكاملة حمل كل معادن الأصالة والوفاء والقوة والفزعة، حتى مع من اختلفوا معه، ولا غرابة عندما يتذكر الكويتيون ذلك الشامخ ويقولون عندما يلتقون مع بعضهم ويتذكرون رياضة زمان (الله يرحمك يا فهد الأحمد).

وأنا شخصياً كانت له معي مواقف لا أنساها ما حييت، لذا أطلقت العائلة اسم فهد على شقيقي الأصغر، وما زلت أضع صورة فهد الأحمد على زجاج سيارتي، لأنه رمز كبير لهذا الوطن ونفتخر فيه رغم استشهاده منذ عام 1990، ولا أحتاج أن أتملقه وهو الآن بين يدي غفور رحيم.

 قبل أيام خرج الشيخ أحمد الفهد بتصريح للزميلة «الاتحاد» يعلن رسمياً أن الكويت ستساند البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيساً قادماً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضد الإماراتي يوسف السركال، والفهد يكرر نفس السيناريو والأخطاء التي وقع فيها في الانتخابات الأخيرة، حين حشد كل شيء وأدار القارة الآسيوية لإسقاط القطري محمد بن همام، وأدخل الكويت طرفاً في صراع ليس لها شأن فيه، ولكنه لم ينجح، حتى إن علاقة القطريين معه أصبحت في ما بعد ليست على ما يرام.

وكان على الفهد أن يكون دبلوماسياً، خصوصاً في ما يخص المرشحين الخليجيين، فالاثنان كفاءة لا يختلف عليها اثنان، وكان عليه أن يترك كل شيء حتى موعد الانتخابات، حتى لو أعلن رسمياً أن الكويت ستقف مع الاثنين وتترك الآسيويين يختارون من يشاؤون.. كم هي أخطاؤك كثيرة يا شيخ أحمد.

شربكة.. دربكة

الرياضة الإماراتية، كم هي بحاجة إلى رجل مثل محمد خلفان الرميثي.. على مستوى عالٍ من الثقافة والدبلوماسية والأخلاق الراقية وحسن اختياره للكلمات حتى في مقابلاته الإعلامية، وتقبله للنقد بصدر رحب، والأهم من هذا وذاك حب وطنه الذي يحمله في قلبه دائماً، فلم يخرج منه تصريح إلا وكان عن الوطن أولاً.. افتقدناك كثيراً يا أبا خالد.

الأزرق الكويتي خرج بخفي حنين من بطولة غرب آسيا، بسبب أخطاء فنية وإدارية، ويبدو أن الفوز بكأس الخليج العربي المقبلة في البحرين، أصبح صعب المنال، فالأمور ليست على ما يرام.

الوصل الإماراتي لم يعد كما كان، فالتراجع في النتائج زاد أوجاع محبيه وأنا أحدهم، على الإدارة إعادة ترتيب الفريق، فمنصات التتويج تناديهم، وإلا طلبنا عودة زهير بخيت وفهد خميس وإسماعيل راشد وناصر خميس من جديد، وهم الذين تخطوا الأربعين من أعمارهم.

يقول أحدهم: أمارس التجاهل في حياتي كثيراً، ولا أخجل من هذا الاعتراف، لأن اهتمامي لا أمنحه إلا لمن يستحقه.

آخر شربكة

الطيب ما هو سلعة عند بياع

أليا بغيته من رصيدك شريته

يموت في قلبك أذا ما سقيته

Email