دبابيس

شيكابالا.. و«صورة» ميتسو

ت + ت - الحجم الطبيعي

بداية.. وقبل أن أكتب عن المدرب الفرنسي الكبير برونو ميتسو، أود أن أشكر من أعماق قلبي سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي الوصل على تكفله بعلاج المدرب ميتسو وعلى نفقته الخاصة، وهذا ليس بغريب على سموه، لأنه دائماً وأبداً عودنا على كرمه وسخائه اللامحدود لأبناء الإمارات وغيرهم.. ألف ألف شكر يا الشيخ.

وهنا أود التطرق بالحديث عن ميتسو، وبعد مشاهدتي لقاء الوصل والظفرة مساء أول من أمس، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، حيث شعرت بأن اللاعبين جميعهم ومن دون استثناء (يفتقدون) مدربهم الفرنسي الذي استطاع الوصول إلى (قلوب) اللاعبين قبل الجماهير، اتضح ذلك في الأيام الماضية وقبل (مرضه)، ولكن هذه (سنة الحياة).

فقد ابتعد ميتسو بسبب مرضه (شفاه الله)، وتسلم المهمة مساعده الفرنسي موريسيو والذي يسير على نفس (خطى) ميتسو، وأعجبني المصري المحترف شيكابالا بعد إحرازه هدف فريقه، عندما احتفل بطريقته الخاصة، وذهب إلى (صورة) ميتسو الموجودة بالاستاد، وكأنه يهديه الهدف ويقول له.. نحن في انتظارك!

* إذا أراد الوصل التقدم إلى الأمام لتكون له (كلمته) في الدوري، لابد وأن يلعب (بجماعية)، فالأداء الفردي لا يكفي، واليد الواحدة لا تصفق.. فالجماعية دائماً (سر) التفوق، وأما الفردية فهي دائماً تؤدي إلى الحسرة والخسارة (وعوار القلب)!!

أجزم وأبصم بالعشرة أن مدرب الظفرة البوسني جمال حاجي يتميز (بقراءة) الخصم، ويقرأ الملعب قراءة صحيحة، وتغييراته دائماً ما تكون لمصلحة فريقه، وأؤكد أن هذه (النوعية) من المدربين هي التي تحتاج إليها كرة الإمارات بعكس بعض المدربين الذين يبتعدون تماماً عن (التركيز)، والطامة الكبرى عندما يفتقدون تركيزهم أثناء المباراة، بل لا يكتفون بهذا الحد، ويقومون أيضاً بالاعتذار عن حضور المؤتمر الصحافي، وخاصة إذا كان الفريق مهزوماً.

عندما شاهدت مستوى الظفرة، قمت أراجع نفسي، وأقول هل هذا هو نفس الفريق الذي خسر من العين بالسبعة!

مستوى فوزي بشير محترف بني ياس لايزال لغزاً محيراً للجمهور قبل المدرب.

فيصل خليل من مقاعد بدلاء الأهلي إلى مقاعد بدلاء الوصل، بمعنى لم يتغير شيء على اللاعب اللهم (لون الكراسي) فقط!

السعادة تعود إلى الوحدة بعد أن (فقدها) في الجولة السابقة، بخسارته من دبي، وهزم الشعب بهدفين مقابل هدف، وربما تكون خسارته من دبي هي (الصحوة) الحقيقية للفريق، فتعيده إلى الواجهة مرة أخرى.

الشعب رغم خسارته وظهوره بهذا المستوى المتميز سيكون له شأن بالدوري بل سيسبب (قلقاً) للفرق، وخاصة الفرق الكبيرة في الجولات المقبلة.

النصر يفقد نقطتين ويفقد محترفه ليما بالطرد ويفقد أداءه وهجومه يفقد حساسية التهديف.

دبي يكسب نقطة من النصر ولكنه في الحقيقة خسر نقطتين كانت أقرب إليه من (النصر) الذي لم يتحقق.

أقول لمدرب دبي رينيه: إن أداء فريقك يدل على أنك تعمل بصمت وتؤدي عملك على أكمل وجه وبصماتك (واضحة) على (شكل) فريقك، و(لون) فريقك له طعم وذوق، ويكفي أن الفريق ابتعد عن اللون (الرمادي).

Email