سقط سهوا

ظاهرة الفارس عوض

ت + ت - الحجم الطبيعي

التعليق الرياضي موهبة وحضور وتحضير وقبول لدى المشاهد والمستمع في آن واحد، ومنذ الصغر وعينا على تعليق المعلق المصري محمد لطيف رحمه الله.

وكنا نلتقط بعض تعليقاته ونرددها مثل (هوبا)عندما يهم اللاعب بالتسديد، ثم جاء حمادة امام بلزمته الجميلة (يا راجل)عندما يضيع المهاجم فرصة سهلة، وفي الخليج العربي جاءت ظاهرة الكويتي خالد الحربان الذي أستحوذ على إعجاب واهتمام كل الخليجيين بلا استثناء، حيث كانوا يبحثون عنه حتى عندما تلعب منتخباتهم أمام منتخب الكويت، وبقى الحربان على القمة بلا منافس حتى منتصف التسعينات، ثم برز المعلقون الخليجيون بشكل واضح وفي الإمارات تحديدا لينطلق صيت معلق جميل هو علي حميد الذي نجح هو الآخر في أن يجذب المشاهد بأسلوب خفيف، وجاء عدنان حمد هو الآخر متألقا ولا أنسى تعليقه الجميل على هدف عدنان الطلياني حين قال بصوت يغالبه البكاء (والله أشوف أنوار روما الآن ) بوصول الامارات لنهائيات كأس العالم عام 1990 في إيطاليا، وفي السعودية كان للسعودي محمد رمضان لزمته الشهيرة المحببة (يا ساتر) عند يتعرض منتخب بلاده إلى أية هجمة، ومن منا ينسى مقولته الأشهر (المويه ضدنا والجمهور ضدنا والحكم ضدنا) بعد أن تحولت نتيجة المباراة لصالح منتخب كوريا بعد أن كان الفريق السعودي متقدما.

ثم جاء بعده معلق سعودي كان نجما في التعليق هو محمد البكر، وفي قطر نجح يوسف سيف بشكل واضح، ثم كانت الإمارات سباقة في اظهار معلق ناجح جدا هو علي سعيد الكعبي، الذي لا يزال له حضوره الطاغي، وكذلك الإماراتي الآخر عامر عبد الله وزميله سمير اليعقوبي والعماني خليل البلوشي في قناة الكأس، وكان للعراقي القديم مؤيد البدري تألقا هو الآخر في زمانه ومع اعتزال الرواد برز جيل جديد من المعلقين العرب، والتي ساهمت قناة الجزيرة الرياضية في ظهورهم، وأستطاع كل من رؤوف خليف وعصام الشوالي والسوداني سوار الذهب وعلى محمد جذب المشاهدين الذين أصبحوا يديرون الرموت كنترول بحثا عنهم، إلى أن جاء الظاهرة فارس عوض الذي تفوق بجدارة في أن يكون أكثر المعلقين مشاهدة وحضورا، وطغت شعبيته حيث صار يبحث عنه المشاهدون بحضور غير طبيعي في كل مباراة يقوم بالتعليق عليها، حتى صار الكبار والصغار يقومون بتقليده وما زايد من شعبيته طيب خلقه وتواضعه الشديد وعدم تقليله من زملائه الآخرين، ليكون عوض بالفعل ظاهرة جديدة مختلفة ومميزة في كل شيء أسأل الله له الصحة والعافية ليمتعنا ويشجينا بفن التعليق.

شربكة..دربكة:

المطلوب من الإماراتيين المحافظة على لاعبي المنتخب الأولمبي الذي شارك في أولمبياد لندن، ففيهم مجموعة طيبة تذكرنا بنجوم زمان الكبار مثل خليل غانم وفهد خميس وعبدالرحمن محمد وخالد إسماعيل وأن كنت أتمنى أن أرى من جديد الثنائي المرعب عدنان الطلياني وزهير بخيت.

الدوري الكويتي يحتاج الشيء الكثير من النجوم حتى يكون دوري يستحق المشاهدة، مثلما كان أيام فتحي كميل والعنبري وجاسم يعقوب الذين يجبرون الجمهور على الحضور للمباراة قبل ساعتين وأكثر فالكرة تعاني من ندرة المواهب.

هناك ارتفاع واضح في المستوى الفني للدوري الإماراتي، والذي أتابعه كوني من محبي الوصل منذ أيام المدافع المميز إسماعيل راشد ورفاقه، ونجاح الدوري يعود أيضا للاعلام المرئي والمقروء الذي يحتل المراكز الأولى مع الاعلام القطري والسعودي.

Email