عفريت «الفيفا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم نفهم السر وراء الحملة الشعواء التى يشنها الزميل الصحافي عصام عبدالمنعم ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم وكذلك المحكمة الرياضية الدولية عقب صدور قرار «حكومي» بتنصيبه رئيساً للجنة تسيير أعمال اتحاد الكرة المصري، واللافت انه وجه قذائفه الصاروخية تجاه هاتين المؤسستين قبل ان يعود من أبوظبي.

حيث كان ضيفاً على قناتها الفضائية لمدة شهر كامل، وأطلق تصريحات عنترية غير محسوب مخاطرها حول عدم «الخوف من عفريت الفيفا» وكذلك «ان حكم المحكمة الدولية لا يساوي قروش قليلة» وغيرها من العبارات الصادمة والمتجاوزة لقواعد المخاطبة بين المؤسسات ذات المكانة.

فوجئنا باللهجة الشديدة من جانب عبدالمنعم وفى ظني ان الوزير العامري فاروق فوجئ أيضاً بهذه الحملة الشرسة التى لم يكن موافقاً عليها، لذلك أدلى بتصريحات قصد منها التخفيف وتلطيف الأجواء خوفاً من غضب حبايبنا فى زيوريخ، وللأسف ثبت ان عبدالمنعم لم يحسبها جيداً.

فقد تلقى قبل ساعات من الاجتماع الأول للجنة الجديدة، رسالة من الاتحاد الدولي تكشف عن الوجه الغاضب والقبيح وتطلب بل تأمر بإلغاء قرار الوزير واحترام حكم المحكمة الدولية، يعني بالعربي مشاركة النادي المصري البورسعيدي فى الدوري إذا قدر له ان يقام بعد أسابيع.

وبسرعة تم تدارك الأخطاء والتجاوزات وتم إجبار أنور صالح على كتابة رسالة باستقالته بتاريخ سابق على قرار الوزير، وخرج أكثر من عضو بتصريحات مخففة، لكن الوزير خطا خطوة أكبر بمخاطبة الاتحاد الدولي لشرح مبررات إقالة اللجنة السابقة.

ثم قام بفتح أبواب المودة مع هاني أبوريدة للتفاهم والتدخل لدى الاتحاد الدولي فى محاولة لإنقاذ الكرة المصرية التي وقعت في مأزق ضحية التصريحات العنترية غير المحسوبة والمواقف العدائية، وفي تصورنا ان الشرعية يجب ان تقف على أسس قانونية باعتراف من الاتحاد الدولي، وهو ما لم يحدث في قرار الوزير، الذي أعتقد أنه يعض أصابع الندم على اختياراته.

Email