وعود الرئيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

بقدر ما أسعدنا حرص الرئيس الجديد على لقاء بعثة مصر الرياضية المشاركة فى الدورة الأوليمبية ، بقدر ما أدهشنا عدم تقديمه وعدا صريحا محددا بعودة النشاط للعبة الشعبية الاولى كرة القدم ، ويبدو اننا تصورنا ان الرئيس يملك فى جعبته أنباء سارة للوسط الرياضي الذي يئن ويتوجع من جراء ايقاف المسابقات بمختلف اشكالها وما ترتب على ذلك من أوضاع مالية بالغة الخطورة تنذر بإفلاس الاندية والاتحادات وكل من يرتبط بهذه الصناعة التى تدر عوائد لأكثر من مليوني شخص، وتوقف شركات الرعاية عن الدفع لعدم وجود اي مباريات او منافسات من اي نوع.

اللقاء كان لفتة طيبة مع القطاع الرياضي تأكيدا لاهتمام الدولة فى ثوبها الجديد، ولكن الصدمة تمثلت فى عدم وجود رؤية محددة لشكل وتوقيت عودة النشاط المتوقف بسبب حادث ستاد بورسعيد أي قبل 6 شهور، وفى ظني ان الاهتمام الاعلامي المضلل حول صفقات انتقالات اللاعبين وتداول الارقام بالملايين، ترك انطباعا كاذبا لدى الرأي العام بان القطاع الرياضي يعيش فى بحر من الاموال، كما ان تكرار سرد ما يتعلق بحقوق الرعاية التى تحصل عليها الاندية وحقوق البث الفضائي، ساهم فى عدم حماس الدولة لاستئناف النشاط الرياضي، وتوجيه الاهتمام لقطاعات أخرى اولى بالرعاية.

توقعت ان يطرح الرئيس فى لقائه النادر مع الرياضيين رؤيته للعلاقة بين الامن والمباريات، وامكانية ترك هذه القضية لشركات الامن الخاص، كما توقعت من سيادته ان يصدر قرارا بتحديد موعد ولو متأخرا لعودة الحياة الى الملاعب بدلا من دعوته لمؤتمر عام للرياضيين لمناقشة هموم واحلام الرياضة المصرية، نعلم ان التركة ثقيلة وصعبة لكن القيادة الجديدة تحمل مسؤولية شجاعة اتخاذ القرارات الصعبة، والرياضة المصرية بحاجة اليها جدا.

Email