فتوى بوظو

ت + ت - الحجم الطبيعي

سألته: بعد خمسة أيام قضاها في القاهرة، كيف تتصور نهاية المحنة التي تعيشها الكرة المصرية؟ قال: المشهد لديكم بالغ الصعوبة بل معقد للغاية لتداخل السياسة مع الرياضة وغياب الرؤية الواضحة واعذرني فإن القرار في يد مرتعشة، والمشكلة الأساسية غياب اتحاد الكرة رغم أنه حجر الزاوية، ولسوء حظكم فإنه بدون مجلس إدارة منتخب شرعياً، ويدار بواسطة لجنة من الموظفين وهم مهما كانت شجاعتهم لن يكون بمقدورهم التعامل الصحيح في ظل الضغوط المتواصلة من الشارع.

وقبل أن أكمل، فإن هذا الحوار دار مع فاروق بوظو عضو اللجنة التنفيذية مدى الحياة بالاتحاد الآسيوي، وعضو لجنة البطولات بالاتحاد الدولي، وكان ركناً أساسياً في لجنة الحكام الدولية ولجنة الطوارئ الدوليتين لعدة سنوات ناهيكم عن مناصبه العربية وخبراته العريضة مع اللوائح والعقوبات والتحكيم، التقيته في القاهرة وقبل مغادرته بساعات، سألته: كيف ترى العقوبات الرياضية التي يجب تطبيقها على النادي المصري البورسعيدي؟ وخاصة أن المعلومات الشاردة تؤكد إحالة الملف إلى "الفيفا" لوضع تصور عادل للعقاب الذي يجب أن يناله النادي المصري.

بتحفظ شديد قال بوظو: إحالة القضية إلى الاتحاد الدولي، خطوة ليست موفقة لأن الأوضاع في مصر ليست طبيعية وحادث بورسعيد تختلط فيه الرياضة بالسياسة، وأتصور أن الفيفا لن يجازف بالتدخل وإصدار العقوبات، بل سيعيد الملف مرة أخرى إلى القاهرة فهي قضيتكم وأنتم الأقدر على التعامل معها، أما عن العقوبات، فإن الهبوط إلى الدرجة الأدنى لا يصدر إلا في حال التلاعب في نتائج المباريات أو تقديم رشى للحكام أو الفرق المنافسة، وأما عقوبة تجميد نشاط النادي فلم أسمع عنها وفق معلوماتي لأنها تعني إغلاق مؤسسة رياضية بالكامل وهذا ضد مبادئ الفيفا.

قلت للخبير العالمي: ولكن الحادث أسفر عن وفاة 73 مشجعاً في واحد من أسوأ الحوادث الرياضية على الإطلاق أين العقاب؟

قال: مع خالص العزاء للضحايا وعائلاتهم وإدراكي أنها فاجعة بكل معنى الكلمة، إلا أن العقوبة رياضياً يجب أن تطال الملعب وليس البشر، وأتصور أن المصري يعاقب بعدم اللعب في ملعبه لمدة زمنية طويلة ومنع جماهيره من الحضور، وأما إيقاف نشاط النادي فهذا أمر لم يحدث، وما أقوله مجرد اجتهاد في حدود اللوائح الدولية، ولكم كامل الحق في التعامل العادل مع هذه القضية الشائكة.

انتهى الكلام مع بوظو ولا تعليق من جانبنا.

Email