سفر المجد

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهداء الوطن والواجب، الابطال، لن نوفيهم ما يستحقونه من التكريم والتقدير، مهما قلنا، ومهما قدم المجتمع بأسره ازاء أسرهم وأبنائهم.

يصغر كل شيء أمام عظمة ما منحوا الوطن، وما قدموا من تضحيات حتى وصلوا ذروة البطولة فكانت التضحية بالنفس التي ما بعدها بذل ولا عطاء.

»سفر المجد« كتاب كبير يوثق لسيرة الشهداء ومسيرة لم تتوقف إلا بصعود الروح إلى بارئها هدية أسرة »البيان« من أعلى الهرم فيها إلى بقية موظفيها، إلى أرواح شهداء إعادة الأمل في اليمن، وهذا أقل القليل رأت فيه تكريما بسيطا تعبر من خلاله في يوم الشهيد عن تقديرها لجنودنا البواسل أبطال الوطن.

جنود خرجوا إلى ساحة المعركة زادهم فيها إيمانهم بالله بأن النصر سيكون حليفهم وإرادة صلبة بدحر العدوان وإصرار على خلاص المنطقة من شر وشوكة أراد البعض غرزها في الخاصرة.

شهداء اليمن استرخصوا أرواحهم حماية للمقدسات وحفاظا على الأوطان وفي سيرة هؤلاء الكثير مما يقال ويحكى.

»سفر المجد« يحكي في سرد روائي سيرة الشهداء المليئة بجوانب مضيئة تستحق أن نقف عندها وأن يعلم بها من لم يعاصر الأبطال عن قرب أو ربما لم يسمع بهم إلا شهداء، وهو حق لأولئك أن نوفيهم مكانتهم بذكر مآثر وخصال وهبها الله لهم فتوجت بالشهادة فهنيئا لهم ما عملوا من أجله وما سعوا إليه وما نالوه في يوم مبارك فتحت فيه أبواب السماء ولحقوا برفاق البذل والشهادة.

في »سفر المجد« سيتعرف القارئ على تفاصيل جميلة في حياة الشهداء روتها الأسر في لقاءات موسعة خصيصا لهذا الكتاب يقف خلفها محررون ومحررات ميدانيون جابوا المناطق وخرجوا بحصيلة من المعلومات استحقت ألا تكون حبيسة الصدور والذكريات بل لا بد أن تكون متاحة للجميع كبارا وصغارا، وليعلم هؤلاء أين كانت الامارات من شباب عشقوا كل ذرة من ترابها وصانوها وحافظوا عليها كي تبقى آمنة حرة أبية.

وليدركوا أن الوطنية عقيدة واحدة لا تقبل القسمة على اثنين فإما عشق حتى النخاع وإخلاص وولاء بلا حدود وإما لا حديث عن الوطنية.

Email