لولاهم لما كان اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لولا الإرادة القوية، ولولا إصرار الأولين وعزيمتهم على بناء دولة عصرية، لما كان الثاني من ديسمبر، ولولا العمل الدؤوب للآباء من أجل بناء الوطن وسعادة المواطن لما كان هذا هو حال المواطن والمقيم على هذه الأرض.

اليوم ونحن نحتفل بمرور 42 عاماً على قيام الاتحاد، يملؤنا الفخر قبل كل شيء بالحب الكبير الذي يغمر قلوبنا لقيادة البلاد، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله الذي سار على نهج الوالد الراحل زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه وغفرانه ، وجعل الإنسان نصب عينيه فأغدق عليه من رعايته واهتمامه حتى جعل شعبه أسعد شعوب العالم.

كل الفخر نعيشه كمواطنين بما حققته الدولة من إنجازات يراها الآخرون معجزات، ونراها منجزات تتحقق كل يوم لدرجة لم يعد في وسع المرء أن يعدّها ويحصيها تتلاحق بسرعة البرق، بقيادة تعمل دون كلل.. قيادة لا تقف عند حدود إنجازاتها تتغنى بالماضي وما حققته من اتحاد قوي لا مثيل له، ولا عند رخاء تحقق لشعبها، بل تسعى كل يوم لبلوغ المزيد، وتمهد أسساً ثابتة لأجيال تأتي في المستقبل تكمل ما بناه هؤلاء ومن سبقهم.

قيادة لها من بعد النظر والحكمة ما مكنها من أن تحيل صحراءها إلى جنة الله في أرضه، وتجعل لشعبها مكانة رفيعة بين شعوب العالم، له كل الاحترام والتقدير والسمعة الطيبة أينما حلّ، بفضل ما زرعته القيادة من حب في أنحاء الكرة الأرضية.

قيادة ارتبط اسمها بكل جميل وبكل ما يدعو للفخر، قيادة عم الخير أينما حلت، وساد الفرح أينما وطئت، حبها لخير الإنسانية لا تحده حدود، وسعيها لإغاثة الملهوف لا تقف دونه حواجز، فأصبحت كغيمة مليئة بالغيث تحوم فوق الرؤوس.

خير تجاوز هذه الأرض فانتثر شذاه في الأرجاء ففاح عبيراً طيباً ندياً لا تخطئه الأنوف، ترسم لوحة رائعة تحمل وسم واسم دولة الإمارات العربية المتحدة.

دولة بقيادتها لها من شعبها الحب والولاء والعهد بألا يدخر في سبيل تقدمها أي جهد، وأن يكونوا امتداداً لمن سبقهم في الحب والعمل والعطاء بإخلاص، من أجل وطن له في النفوس الكثير.

وطن الأمن والأمان والسلام والسعادة.. هو أيقونة الفخر والعز، وحلم العيش فيه يراود الجميع، ومن تم له ذلك لا يريد عنه بديلاً.. حري بنا وواجب مفروض على الكبير أن يكون نصب الأعين والحفاظ عليه أقل ما يمكن أن يرد به الجميل، فهنيئاً لنا هذا الوطن وهذه القيادة، وليهنأ الوطن بحبّ يكنّه له شعب وفيّ ما أحب غيره.

Email