نركز للقادم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أربع نقاط في رصيد منتخبنا فتحت المجال واسعاً أمام الأبيض للتقدم إلى صدارة المجموعة، وبالتالي الخروج من الترترات التي عشناها وعاشتها البعثة منذ التعادل الافتتاحي أمام البحرين الشقيق، لن أتطرق كثيراً إلى الأداء الذي ظهر عليه المنتخب أمام المنتخب الهندي، فهذا شيء أتمنى أن يكون من الماضي ويتلاشى سريعاً من مخيلة اللاعبين والجمهور، ولكن الأهم أن نقف عنده للاستفادة حتى لا يتكرر ثانية، فإذا كان المنتخب الهندي عجز عن تسجيل أربع فرص حقيقية في المباراة، فمن يضمن أن يكون المنتخب القادم، بذات الحظ العاثر؟!

ما يهمنا الآن هو أن نستثمر الفوز والنقاط الأربع ونبني عليهما للمرحلة المقبلة، مع عدم إغفال أن الفوز الذي تحقق على حساب المنتخب الهندي لم يكن أبداً موازياً لمستوى مقنع، وأن الكثيرين من الجماهير الإماراتية أبدت حالة من عدم الرضى، سواء على طريقة اللعب التي اتبعها الإيطالي زاكيروني في المباراتين السابقتين أمام البحرين والهند، أو حتى من بعض الخيارات ومن سلبية بعض اللاعبين في المستطيل الأخضر، أتمنى على القائمين على شؤون المنتخب أن يكونوا أول من يقتنع بأن الأداء ليس ذلك الذي يمكن أن يوصل المنتخب لمراحل متقدمة في البطولة، لأن من وجهة نظري إذا اقتنع هؤلاء المقربون من الأبيض، أن الصورة ليست ناصعة وواصلوا هذه النظرة الصادقة إلى المدرب واللاعبين فسوف تتغير الأمور في قادم الأيام، أما إذا قضينا الساعات التالية لمباراة الهند في أفراح وكأن المنتخب اجتاز عقبة اليابان أو كوريا الجنوبية أو غيرهما من عمالقة القارة، فالمردود في مباراة تايلاند لن يكون مثلما نريده.

نعم من حقنا أن نسعد بالنقاط الثلاث، ولكن هذا لا يعني أن نبالغ في الفرح، يجب التركيز على كيفية تصحيح الأخطاء، وهي كثيرة، وكيفية الوصول إلى حالة من الجاهزية حتى لا تتكرر هذه الأخطاء، ويجب التذكير بعد كل مباراة أن هدفنا جميعاً تجاوز الدور الأول فقط، بل المنافسة على اللقب.

 

صافرة أخيرة..

عندما يكون حارسنا المتألق خالد عيسى هو نجم المباراتين وينال كل الإشادة، فهذا يدل على حالة تراجع بقية الخطوط في منتخبنا وأفضلية الطرف المنافس.

المنتخب الأسترالي عادت عجلته للدوران ومع الأسف كانت العودة على حساب الفلسطيني الشقيق.

Email