نهج مطلوب ولكن..

ت + ت - الحجم الطبيعي

جميل أن نرى من المسؤولين الرياضيين من يلوّح بعصا المحاسبة، وجميل أن نسمع معالي حميد القطامي النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وهو يدلي بدلوه لأول مرة في شأن الإخفاقات الرياضية، مع الزميل مسعد عبد الوهاب، ويتوعد بأن الأمور تغيرت، ولا مكان للمتخاذلين والمقصرين من الآن وصاعداً في ركْب المشاركة الإماراتية في مختلف الاستحقاقات القادمة، وذلك في أول رد فعل رسمي من اللجنة الأولمبية الوطنية، على ما آلت إليه الرحلة الأخيرة لرياضة الإمارات في بطولة الألعاب الآسيوية، التي اختُتمت مؤخراً في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وكم كنت أتمنى أن يكون هناك تنسيق أكبر بينه وبين نائب رئيس البعثة الإدارية في تلك المشاركة، العميد متقاعد عبد الملك جاني، الذي صرح سابقاً بأن ليس هناك ما يسمى بالمحاسبة، بل جلسات مصارحة مع الاتحادات، لمعرفة أسباب عدم تحقيق النتائج المرجوة في الأسياد، وعلى العموم، سواء كانت هناك محاسبة أو مصارحة، يجب أن نرى متى يحصل ذلك، وألا تكون هذه التصريحات مثل سابقاتها التي تلي كل إخفاق رياضي في المحافل القارية والعالمية، نريد أن نرى هذه التصريحات تتحول إلى واقع ملموس، يصحح المسار المعوج الذي تسلكه رياضتنا في الكثير من مشاركاتنا، بل وحتى تطلعاتنا، وأن تلي تصريحات معالي حميد القطامي، خطوات تنفيذية، رغم أن هناك من يشكّك أصلاً في قانونية محاسبة اللجنة الأولمبية الوطنية للاتحادات الرياضية.

تصريحات قوية ومثيرة، لا شك أن الكثيرين تفاعلوا معها وأيدوها، ولكن هناك كثيرون أيضاً تساءلوا، هل هذا التوجه، أو النهج الذي عبّر عنه النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، لن يستثني أي اتحاد من خانة المحاسبة، حتى اتحاد كرة القدم نفسه؟ فكما يعلم الجميع أن إخفاقات كرة القدم فاقت غالبية الاتحادات، مقارنة بما يُصرف مادياً ومعنوياً وإعلامياً على كرة القدم، سواء أندية أو منتخبات، مع كل الاحترام لما حققه المنتخب الأولمبي في جاكرتا، فأغلب مسؤولي الاتحادات الرياضية يشكُون من ضيق ذات اليد، ومع هذا، دائماً ما تكون اتحاداتهم محط الانتقادات اللاذعة، ودائماً ما يكونون تحت طائلة التهديد بالمحاسبة، بينما كرة القدم يتوقف التعاطي مع إخفافاتها عند مدرب هنا أو لاعب هناك، وربما في بعض الأوقات، بعض الأصوات تطالب بتقديم مجلس الإدارة الاستقالة..

صافرة أخيرة..

إلهام بيتي موقوفة إلى الأبد.. قرار تأديبي قوي، عدم الإفراج عنه في حينه أفقده قوته وتأثيره..

Email