أقل الضرر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان ما كان، وقرر المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إقامة مباريات دوري أبطال آسيا بنظام الذهاب والإياب، ضارباً بتوصيات الهندي برافول باتيل ولجنته، التي أوصت بلعب مباريات أندية الإمارات في ملاعب محايدة، عرض الحائط.

قرار أكد أن هذه اللجنة التي زارت الدولة، واطلعت من كبار المسؤولين فيها، وعن قرب، على أدق التفاصيل التي من أجلها طالبنا باللعب في ملاعب محايدة، مجرد تمثيلية حاكها الاتحاد الآسيوي، والمكتب التنفيذي تحديداً، لتمرير أجندته التي خطط لها منذ فترة ليس بالقصيرة، أجندة أراد من خلالها الإضرار بمصالح الكرتين الإماراتية والسعودية.

حيث كان بعض المتنفذين، وأصحاب الكلمة العليا في الاتحاد القاري، يدفع نحو اتخاذ الاتحادين الإماراتي والسعودي، القرار الصعب، وهو الانسحاب من مسابقة دوري الأبطال، وهم يدركون تماماً تبعات مثل هذا القرار، لذا، كان السيناريو المخطط له، أن تكون كرة القدم في البلدين المتضرر الأكبر، لصالح أطراف نعرفهم جيداً.

وحسناً فعل اتحاد الإمارات والاتحاد السعودي، بقطع الطريق على هذه المحاولات الدنيئة، وتفويت الفرصة على الناقمين على الدولتين من أرباب المصالح في تنفيذ خطتهم الماكرة، وجاءت الخطوة، بأن يقف الاتحادان خلف أنديتهما المشاركة في المسابقة، وتقديم الدعم المطلوب، مع الاعتراف بأن الظروف القائمة، تجاه الدولة المجاورة، ما زالت مثلما هي، ولم تتغير.

لذا، من الضروري على الاتحاد القاري أن يتحمل مسؤوليته الحقيقية تجاه كافة العواقب جراء القرار، المخالف لتوصيات نائب رئيس الاتحاد الآسيوي ولجنته، التي كانت أكثر قرباً من البقية في معرفة تفاصيل ما تحيكه الدولة المجاورة من مؤامرات ودسائس، بغية الإضرار بأمن المنطقة بأسرها.

لا شك أن قرار المشاركة لن يعجب الكثيرين هنا في الدولة، لكن من قاعدة المصلحة العامة، مقدمة على الضرر الأكبر، تعامل المسؤولون الرياضيون في الدولة مع هذا القرار الصعب، لأن الأمور تكشفت، وعرف من الذي يدير ويصوغ قرارات المكتب التنفيذي، وما المراد من هذا المخطط، الذي ليس موضوع مسابقة دوري الأبطال، إلا ذريعة للوصول إلى غايات أكبر وأدهى، هناك مكتسبات حققتها رياضة الإمارات وكرتها، يراد المساس بها بطريقة خبيثة، لذا، من الذكاء في بعض المواقف، أن تخرج من الصراع بأقل الأضرار.

صافرة أخيرة..

سعادة الرئيس المحايد.. أين صوتك، الرائحة أزكمت الأنوف، والموقف محرج جداً جداً جداً.

 

 

Email