من يدرك قيمتها؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين تعيش بعض الظروف الطارئة وغير المتوقعة، قد تشعر بسوداوية الحياة، ومرارة الحال، فتدخل إلى دوامة من الضغوط والانهيار النفسي، وتتساءل، ما العلاج، وكيف الفرار إلى الملاذ الآمن؟ هل فعلاً تحتاج إلى أحد يخرجك من قوقعة اليأس والوحدة إلى نور الحياة المشرقة، وهل تتوقف الحياة إن لم تجد الشخص المناسب الذي يشابهك في بعض التوجهات والقيم والمبادئ؟.

تقول إحدى الكاتبات: لم أجد علاجاً أفضل من القراءة والكتابة، فالكتاب هو صديقي الصدوق، الذي يجعلني أبحر في عوالم جديدة، تنير لي الطريق، وتصحح لي بعض المفاهيم.

واليوم، توفر وزارة الثقافة والشباب، عبر الموسم الثامن من «صندوق القراءة 2023»، كل ما يحتاجه عشاق القراءة والشعر من جلسات قرائية، وأمسيات شعرية، تسرد فيه أجمل القصص من تجارب حياة المشاركين، التي من الممكن أن تكون ومضة أمل لمن توقف في منتصف الطريق، فتعطيه دفعة داخلية للاستمرار وتحقيق النجاح.

إن جلسات القراءة أو الشعر تلك، لن يشعر بمدى أثرها العميق وانعكاسها الإيجابي، إلا من يعرف أهميتها، ويشعر أنها جزء لا يتجزأ من حياته، لذا، تجد أغلب الحضور قد يتشابهون في حبهم للقراءة، أو حضور الأمسيات الشعرية، أو التعرف إلى الشخصيات الملهمة التي تسرد قصص نجاحها، وكيفية تجاوزها العثرات والإخفاقات، ليصلوا إلى ما هم عليه اليوم.

إذن، القراءة قوة لمن يدرك قيمتها، ونافذة الروح إلى العالم الجميل، ومنارة العلم والمعرفة، فبها تسمى الروح وترتقي النفس.

 

Email