الطفولة نصف الحاضر وكل المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي
باتت دولة الإمارات أنموذجاً عالمياً في حماية حقوق الأطفال وتعزيز رعايتهم في مختلف المجالات، حيث تعمل على تعزيز تنشئة جيل المستقبل، وسن القوانين التي ترسخ دور ومكانة الطفل في المجتمع، وتصب في مصلحته وضمان حقوقه، ومن هذا المنطلق اعتمدت الدولة يوم الـ 15 مارس من كل عام يوماً للطفل الإماراتي، تأكيداً على التزامها في إعداد جيل المستقبل لمتابعة مسيرة التنمية المستدامة.
 
وتعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل بناء شخصية المتعلم وتكوين سلوكياته وقيمه، فتعليم الأطفال أهمية البيئة المستدامة وأبعادها، يساهم في نشر ثقافة الاستدامة، ويرسخ الوعي في نفوس الطلاب بأهمية التمتع بصحة أفضل، وتلقي تعليم جيد والعيش في بيئة نظيفة.
 
وبما أن أهداف التنمية المستدامة هي الإطار العالمي المتفق عليه للعمل في الوقت الحاضر لترك إرث من كوكب صحي ومستقبل مستدام للأطفال، يرى مجلس حقوق الإنسان وجود صلة واضحة بين أهداف التنمية المستدامة واتفاقية حقوق الطفل.
 
ولذلك تصنف خطة التنمية لعام 2030 الطفل من ضمن الفئات الهشة التي ينبغي تمكينها ومراعاة احتياجاتها وتوفير بيئة آمنة لها تسمح للطفل بأن ينمو بعيداً عن العنف والمرض والاستغلال.
 
وتحتفل الدولة في يوم الطفل الإماراتي 2023 تحت شعار «الحق في بيئة آمنة ومستدامة»، وذلك تماشياً مع التزامها بتعزيز منظومة العمل المناخي وصولاً إلى بيئة مستدامة ووقف هدر الموارد الطبيعية والإضرار بها. ويعد حق الحصول على بيئة آمنة ومستدامة من أهم الحقوق التي يتمتع بها الإنسان وخصوصاً فئة الأطفال، إذ يضمن لهم مستقبلاً مشرقاً بعيداً عن التغيرات السلبية والعوامل المؤثرة في المناخ التي من شأنها أن تضر بأجسامهم وعقولهم، بشكل مباشر وغير مباشر في الحاضر والمستقبل.
 
ويعتبر الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي وقفة تأمل، ويوم الـ 15 من مارس من كل عام مناسبة مهمة نؤكد فيها أن الطفولة هي نصف الحاضر وكل المستقبل وهي عماد الاستدامة.
 
Email