الشراكة بين المدرسة والبيت

ت + ت - الحجم الطبيعي

العلاقة ما بين المدرسة والبيت علاقة تكاملية، شراكة مستدامة بحيث لا يمكن إهمال دور أي منهما في العملية التربوية والتعليمية، والقصور الكبير من قبل بعض أولياء الأمور في التواصل مع المدرسة والهيئة التدريسية للوقوف على مستوى أبنائهم ونقاط ضعفهم، ينعكس سلباً على العملية التعليمية ككل، حيث إن دور الأسرة يعتبر الأهم في تحسين مستويات الطلبة.

عندما نطرح ظاهرة عزوف أولياء الأمور عن زيارة المدارس، لا نعني بالطبع جميع أولياء الأمور، فهناك شريحة كبيرة تتواصل وتتعاون مع المدارس.

واتضح من الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا الشأن أن من أسباب عزوف أولياء الأمور عن زيارة المدارس، قلة الوعي لدى بعضهم بأهمية التعاون والتواصل مع المدرسة، إضافة إلى ظروف وارتباطات بعض الآباء العملية، وانشغالهم عن زيارة المدرسة.

كما أن ضعف رسالة المدرسة في توعية الآباء بأهمية الزيارة، وسلبية بعض المدارس عند استقبال ولي الأمر حين زيارته المدرسة، كلها عوامل تؤدي للعزوف عن التواصل الفعال بين ولي الأمر والمدرسة.

العملية التربوية بكل أبعادها معادلة يشترك فيها أطراف عدة أهمها الأسرة والمدرسة، ولهذا يجب أن يتعاون الطرفان لتأدية هذه الرسالة على أكمل وجه، وذلك حرصاً على مصلحة الطلاب، فالربط بين المدرسة والبيت ضروري، لأن ذلك يمكن من تحقيق أفضل النتائج العلمية وتقويم سلوكيات الطلاب.

وتدارك التصرفات المرفوضة التي تظهر على البعض منهم بالتعاون مع الأسرة، بل إنه في الكثير من الحالات يسهم في حل المشكلات التي يعاني منها الطلاب في المنزل وتؤثر على مستواهم الدراسي. لا بد للمدارس أن تبتكر أساليب ووسائل وقنوات جديدة للاتصال والتواصل مع أولياء الأمور، لا مواجهتهم بسلبيات وأخطاء أبنائهم فقط، فبالإضافة إلى اللقاءات الدورية، يشعر الطالب بالمزيد من الثقة بالنفس، وبالحماية والرعاية والاحتضان.

Email