الأخلاق والقيم الأخلاقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

القيم والأخلاق والتربية هي طوق نجاة الأمة، وضياعها خطر لا يستهان به، فكما قال الشاعر أحمد شوقي: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، نحن كشعوب إسلامية وعربية نختلف عن الشعوب الأخرى من حيث الموروث الأخلاقي الذي نمتلكه، فإذا حدثت تغيرات في مجتمع لا يمتلك موروثاً أخلاقياً، لن نلقي عليه باللوم، لأنه ليس لديه مخزون يربي عليه أولاده وأجياله، بينما نحن لدينا المخزون الكافي لإنشاء جيل صالح.

فعندما يتم تدريس وبناء القيم الأخلاقية بين أفراد المجتمع فإن ذلك سيوجههم في اتخاذ قراراتهم الصحيحة وحل مشكلاتهم خاصة بين شباب الجيل الحالي حتى يتعلم. التنوع في الأفكار وصناعة أفكار جيدة لأنفسهم وللآخرين. القيم الأخلاقية هي القيم التي تعبر عن أفكار حول الحياة الجيدة.

الأخلاق والقيم الأخلاقية متشابهان جداً وفي الواقع يعتبر العديد من علماء الأخلاق أن هذه المصطلحات قابلة للتبادل بينهم ومع ذلك هناك اختلافات طفيفة في كيفية تأثير كل منهم على حياتنا. حيث تهتم الأخلاق بشعور الأفراد وتملي القيم الأخلاقية السلوكيات العملية المسموح بها بينما تعكس الأخلاق نوايانا، لذلك تعتبر القيم الأخلاقية بمثابة كتاب القواعد والأخلاق على أنها الحافز الذي يؤدي إلى التصرف السليم أو غير اللائق، فتعليم القيم الأخلاقية مسؤوليتنا جميعاً.

وللأخلاق والقيم أهمية كبيرة في تحقيق نوع من الاستقرار الاجتماعي، يتم فيه احترام القواعد الأخلاقية السائدة في المجتمع، فإذا ضعف الالتزام الخلقي بين أفراد المجتمع، بدأت المتاعب والاضطرابات السلوكية، وبدأ الشك بالقيم والثقافة المحلية كذلك، حتى يصبح تحقيق الذات وحيازة الاعتراف الاجتماعي متعارضين مع احترام القواعد الأخلاقية السائدة، وعندها يكون تأثير القيم والضبط الاجتماعي قد ضعفا كثيراً. من هنا لا يوجد مجتمع بلا ثقافة، ولا مجتمع بدون قيم، فالقيم يتوارثها أفراد المجتمع.
 

Email