الإماراتية تتوج العرس البرلماني

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل عدة سنوات أصدرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» توجيهات لجعل 28/‏‏‏8 من كل عام احتفالاً بالمرأة الإماراتية، في مناسبة تعودنا عليها من كل عام، وتحتفل بها الجهات الحكومية والخاصة، ولكن لهذا العام تميز خاص لأن المرأة الإماراتية توجت عرس انتخابات المجلس الوطني، بتسجيلها حضوراً مميزاً فاق الدورات السابقة.

لقد نالت ابنة الإمارات استحقاقاً هذا العام عندما أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن تكون للمرأة نصف مقاعد المجلس الوطني، وهذا استحقاق جاء بالتدريج، فمن أول انتخابات في عام 2005 فازت بأخذ العضوية للمجلس الدكتورة أمل القبيسي حيث حصلت في العام 2015 على رئاسة المجلس الوطني الاتحادي فاعتبرت أول امرأة خليجية وعربية تحصل على هذا اللقب، وفي عام 2011 فازت بالانتخاب السيدة شيخة العري من إمارة أم القيوين وهكذا دواليك، ولم تقف الحكومة الرشيدة عند التعيينات من كل إمارة فأصبحت المرأة تمثل في هذا الكيان السياسي 22%.

ولقد تشرفت بالحضور في أول جلسة برلمانية في 2005 وتحت قبة المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي مع أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى والمرشحين وعدد من الإعلاميين والإعلاميات، واستمعت إلى الكلمات التي قيلت في تلك الفترة وتيقنت بأن الأيام القادمة إن شاء الله سوف تكون فيها المرأة الإماراتية على رهان وحضور ليس المجلس الوطني فحسب، ولكن في عدد من المجالس الانتخابية التي أعطتها الفرص لتبرز مكانتها وتثبت للعالم بأنها رفيقة درب لأخيها الرجل لا ند له.

ولا ننسى أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جولته في المراكز الانتخابية، حيث قال بأن المراة (روح المكان) وفي الدورات التي عقبتها قال عنها إنها (مكان الروح)، وهذه المكانة أخذتها المرأة الإماراتية ووضعتها نصب أعينها وهي مصممة للوصول للمراكز الأولى، ولأن الحكومة الرشيدة أعطتها هذه الفرص لابد أن تسعى لإثبات جدارتها، وذلك بأن تنال هذه الدرجات من خلال سلم التعليم والدخول في معتركات العمل السياسي والحكومي والاجتماعي والاقتصادي والأعمال التطوعية، وتعطي انطباعاً بأنها تستحق هذه الأقوال والدرجات وتتوج لتصبح على قمة الهرم وتفخر بهذه الإنجازات، وتكون على قدر المسؤولية في التنمية المستدامة واستشراف المستقبل، وفي الانتخابات المقبلة في هذا العام عندما تبحث عن اسمك لابد أن تسعى إلى تقديم صوتك وتشارك في هذه الانتخابات الوطنية لأن صوتك أمانة..

Email