وجهة نظر

كما علّمنا زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلما احتفلنا بميلاد معجزة الإمارات، لا بد أن تأخذنا مشاعر الفرح في رحلة إلى بداية الحكاية، تلك المعجزة لم تولد مصادفة، ولا يمكن أن تنجبها رغبة عادية. كانت الإمارات نتاج قيادة فذة لم تعرف للمستحيل معنى، وجهود استثنائية غيرت المفاهيم كافة وحطمت جميع الأرقام، شقت طريقاً صعباً لم يعتقد أحد أنه يمكن أن يتحقق، وسط التحديات والظروف التي كانت عليها البلاد في ذلك الزمان، وبسرعة فائقة حيّرت التاريخ.

بتوجيهات من سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله ورعاه)، حمل عامنا شعار عام زايد، القائد والمؤسس (طيب الله ثراه). مئوية زايد كانت فرصة جديدة، ولم تكن لإحياء قيمه ودروسه، فهي لم تمت بل نراها كل يوم في توجيهات ومبادرات قيادتنا التي تسير على نهجه، بخطوات تنبض بقيمه وتشعّ بملامحه. مئوية زايد كانت فرصة للاحتفاء بالوالد الراحل، كانت فرصة لاستذكار قيم زايد وأحلام زايد، لنذكّر العالم بها، ونغرس في صغارنا ما غرسه الوالد فينا.

لقد كان قائداً استثنائياً وحكيماً سيتذكر التاريخ اسمه ودروسه زمناً طويلاً، فأي همّة تلك التي صنعت وطناً لا يرضى بأقل من المراكز الأولى في شتى الميادين؟ وأي حكمة تلك التي جعلت أبناء الإمارات يحملون على عاتقهم قيماً واحدة ورؤية واحدة، ليستمروا بتحقيق أحلام من بدأ المسيرة يوماً بعد يوم؟ إنجازات الوطن لم ولن تتوقف، يلتفت إليها اليوم العالم أجمع، أذهلت الجميع وهي تنطق بصوت واحد: «هذا ما علمنا زايد». إن «عام زايد»، هو فرصة لنجدد العهد على أن يستمر الولاء والعطاء، وتستمر الإنجازات والمعجزات، كما علمنا زايد.

Email