أقوى تحالف في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يوجد في عالمنا اليوم، تحالف بين بلدين أقوى وأنقى وأشد متانة، من التحالف الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والشقيقة الغالية المملكة العربية السعودية.

وهذا أمر طبيعي، ونتاج منطقي لمسيرة طويلة من العلاقات الأخوية، يتوجها اليوم الحلف والتآخي والتعاضد بين قيادتي البلدين، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ومن حولهما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية.

ومن نافلة القول هنا، أنه حين تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بيومها الوطني المجيد، فمن الطبيعي أن تجد صداه في قلب كل إماراتي، فاليومَ عيدٌ، ليس فقط في بيوت السعوديين، وإنما أيضاً في بيوت الإماراتيين، الذين يبادلون أشقاءهم وفاءً بوفاء ومحبة بمحبة.

واليوم الوطني السعودي، مناسبة مهمة، لكي نتذكر المسار المتميز للعلاقات الأخوية منذ عهد المغفور لهما بإذن الله، الراحلين العظيمين، الشيخ زايد بن سلطان، والملك الشهيد الفيصل بن عبد العزيز، والتي استمرت تبني على ما بنياه مدماكاً إثر مدماك، حتى وصلت هذه العلاقات إلى ما وصلت إليه اليوم من قوة ومتانة، واتساع شمل مختلف جوانب الحياة، والاقتصاد والتعليم والسياسة والتعاون العسكري.

وقد كانت عملية عاصفة الحزم، وما تلاها من أعمال حربية لحماية الشرعية والاستقلال الوطني لأشقائنا في اليمن، وتحالف الإمارات والسعودية في قيادة هذه العمليات، أبلغ شاهد على هذا التحالف، وسنستمر بعون الله زنداً واحداً وعضداً متحداً في وجه كل التحديات، كبرت أو صغرت، وكلها بإذن الله صغيرة أمامنا، وأمام وحدة حالنا.

وغني عن البيان، أن العلاقات الثنائية بين البلدين، قفزت إلى الأمام أشواطاً طويلة، منذ تولي صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، فالقائد السعودي الشاب، يؤمن إيماناً تاماً بخصوصية العلاقات مع الإمارات، وعمق الشراكة الثنائية والمصالح المشتركة، لكنه يؤمن فوق ذلك، أن ما بين البلدين يتعدى المصالح إلى الوجود، ويتعدى العلاقات الدبلوماسية، إلى روابط الدم والقربى والدين والمصير المشترك.

وقد بادلت قيادة الإمارات، هذا القائد الشاب محبة بمحبة، فغدا طبيعياً أن يكون التواصل المباشر بين القيادتين أمراً معتاداً، يعبّر عن وحدة الحال في اتخاذ القرار في السلم والحرب، الأمر الذي أغضب، ولا شك، كل حاقد وكل حاسد وكل مريض نفس، يريد بالبلدين شراً.

ومن أمثلة تلك المساعي المريضة، أن يأتيك جاهلٌ متخصص في تاريخ ألمانيا النازية، يقوم بتجميع سلسلة الإشاعات والأكاذيب الإخونجية والقطرية في مقالة، تزعم أن أيام ولي العهد السعودي قد تكون معدودة... ويجهل هذا الجاهل، أنه لا قوة نظام الحكم السعودي، ولا متانة العلاقات الأخوية بين الإمارات والسعودية، يمكن أن تزعزعها شائعة هنا أو كذبة هنالك، يطلقها نظام «الدجاجة مقطوعة الرأس» في الدوحة، متوهماً أنه يضعفنا أو يشق صفنا بهذه الخزعبلات!

حمى الله الإمارات والسعودية من كيد الحاقدين، وكل عام ونحن «معاً» بخير في اليوم الوطني السعودي.

Email