علــــمنا رمز اعتزازنا بوطننا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لكل دولة علمها الذي ترفعه وتعتز به كجزء من كيانها ووجودها ومن كرامتها الوطنية، وهذا أمر تاريخي منذ أقدم العصور، وكان للعلم أسماء مختلفة مثل نوف والبيرق والراية والنشرة.

. وغيرها من الأسماء، ودولة الإمارات العربية المتحدة قبل الاتحاد كان لكل إمارة علمها الخاص، إلى أن جاء الاتحاد وارتفع علم الإمارات العربية المتحدة خفاقاً يجمع تحته شعباً واحداً وقيادة واحدة واتحاداً يشار إليه بالإعجاب والتقدير وسط عالم تغلب عليه الفرقة والانقسام أكثر من التلاحم والتقارب والاتحاد.


وفي عام 2013 أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قراراً يقضي بتخصيص الثالث من نوفمبر يوماً للعلم، وهو يوم جلوس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتقرر الاحتفاء به كل عام كرمز وطني.

ومنذ تلك الفترة تحتفل الدولة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الإماراتيين داخل الدولة أو في أي مكان كانوا، وفي هذا العام وبهذه المناسبة، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نداءه إلى كافة المؤسسات والوزارات والمدارس والجهات الحكومية للاستعداد لرفع العلم في توقيت واحد يوم الخميس 2 نوفمبر الساعة 11 صباحاً، مؤكداً سموه أن «علم الدولة هو علم اتحادنا ورمز وحدتنا وراية مجدنا وعزنا وتضحياتنا الذي نريده في السماء، عالياً كطموحاتنا عزيزاً كنفوسنا خفاقاً على جميع أركان وطننا».

وفي هذا السياق أكملت المؤسسات والمنازل استعداداتها وزينت بمختلف أحجام وأنواع الأعلام حتى تواكب هذا الحدث الذي ينتظره الجميع وهو يفخر بأنه إماراتي وينظر لهذا العلم رمز العز والفخر والمجد والشموخ، وفي هذه المناسبة وبصفة تطوعية سوف أكون في هذا اليوم مع أصحاب الهمم في مركز المشاعر الإنسانية الذين سوف يؤدون تحية العلم بكل ولاء وانتماء لهذه الدولة وعلمها، الذي سوف يرتفع على السارية ليبقى شامخاً وعزيزاً، ولكي يتعلم هؤلاء الأطفال احترام العلم وتقديره والاعتزاز والفخر به.


لقد شهد علم الإمارات فعاليات احتفاء به عديدة على المستويين الداخلي والخارجي، فقد قام أبناء وبنات الإمارات برفعه على القمم العالمية، مثل قمة جبل افريست، وقمة جبل كلمنجارو، وفي القطب المتجمد الجنوبي، ومن خلال منطاد الإمارات الذي حمل صورة المغفور له زايد الخير، وصورة كلنا خليفة مع صورة علم الإمارات والتحليق بها عبر سماء العالم وعبر بحار العالم، ودخل علم الإمارات موسوعة غينيس أكثر من مرة، سواء بحجمه من القماش أو بتشكيله من البشر.


تحية لعلمنا، رمز عزنا وفخرنا، وغطاء شهدائنا الأبرار في طريقهم إلى جنة الخلد بإذن الله..

Email