الرابطة الخليجية إلى أين؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا جدال في أن رابطة دوري المحترفين الخليجية التي أُعلن عن إنشائها، لتضم الإمارات والسعودية وقطر كأعضاء مؤسسين، والكويت والبحرين وعمان كأعضاء مشاركين، تمثل خطوة مهمة جداً في مسيرة كرة القدم الخليجية، سيكون لها انعكاسات كثيرة في المرحلة القادمة، وإذا كانت الأهداف المبدئية المعلن عنها تتمثل في تبادل الخبرات والمعلومات والاستفادة من الإمكانات المميزة لكل دولة، وإقامة المباريات بين أبطال دوريات المحترفين في الدول الأعضاء، إلى جانب توحيد وجهات النظر حول مختلف القضايا المتعلقة باجتماعات الاتحاد الآسيوي ولجانه، وجميعها أهداف مهمة وتحتاج لجهود كبيرة، إلا أن الرابطة حسب تقديري سيكون لها مهام أخرى كثيرة وأعمال على أرض الواقع في المرحلة القادمة.

وبداية أهنئ القائمين على الهيئات المشرفة على دوريات المحترفين في الدول الثلاث المؤسسة، وأخص بالذكر من الإمارات محمد ثاني الرميثي، رئيس لجنة دوري المحترفين، على نجاحهم في تشكيل هذه اللجنة، التي أتوقع أن يكون لها دور كبير ومؤثر في دخول الدول الثلاث الأخرى عالم الاحتراف بأسرع مما كان مخططاً، والمؤكد أنها سوف تستفيد من تجارب الدول المؤسسة في تجاوز الأخطاء والسلبيات التي أفرزتها التجربة العملية سواء على صعيد الروابط نفسها أو على صعيد الأندية، ويبدو أن الإعداد لإنشاء هذه الرابطة يعود لفترة لا بأس بها، حيث أتذكر الآن ما كان يقال قبل بضعة أسابيع حول الاتجاه إلى إعادة تسمية لجنة دوري المحترفين بالرابطة، وترحيب الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة بالاتجاه طالما هناك الوئام والتوافق مع اتحاد كرة القدم.

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن الآن، ما هو وضع بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم التي قطعت 28 دورة من عمرها، في حال إذا طبقت كل دول الخليج العربي الست نظام الاحتراف؟، فالأقرب إلى المنطق طالما أن هناك اتجاهاً لإقامة مباريات بين فرق الرابطة الخليجية، أن يتحول المشهد إلى دورة تجمع أبطال دوري المحترفين في الدول الست، فهل عندها ستكمل بطولة الأندية الخليجية المسيرة ولكن بمشاركة فرق المحترفين؟، وهو ما مهد له في اجتماع اللجنة التنظيمية مؤخراً بقرار الاكتفاء بمشاركة فريق واحد من كل دولة اعتباراً من البطولة القادمة، أم سيتم إقامة بطولتين، واحدة للمحترفين وأخرى للهواة؟ وهذا لا أراه ولا أتوقعه.

الأيام ستكشف كل الحقائق، وهي بالمناسبة أيام قريبة لتناسق الواقع مع الأفكار الجديدة لرئيس اللجنة رئيس مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي الجديد، الشيخ سلمان بن إبراهيم.

Email