فتح الملفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم إقامة آخر مباريات موسم المحترفين اليوم بين الوصل وبني ياس، إلا أن لجنة دوري المحترفين احتفلت يوم أمس، رسمياً، بختام الموسم الخاص بها، والذي تم خلاله ولأول مرة الاحتفال بتقدير البارزين في تسع فئات خلال الموسم، في خطوة تأتي تثميناً لجهود البارزين كما قال رئيس اللجنة، وهي بلا شك خطوة جيدة وتقليد من المهم والمفيد الحفاظ عليه لما له من تأثير إيجابي وخاصة على الجماهير واللاعبين ومحفز للأخيرين للارتقاء بمستواهم الفني طمعاً في أن يكونوا بين البارزين في الموسم التالي.

والاحتفال بنهاية الموسم يعني في وجهه الآخر البدء في وضع الترتيبات للموسم الجديد، وفي هذا الإطار سوف تتكرر في الأيام المقبلة أخبار الاستغناء عن اللاعبين والمدربين، على ضوء التقارير وكشف الحساب الذي سيضعه كل نادٍ لأداء وحصيلة فريقه في الموسم، وما يجب اتخاذه من قرارات لتصحيح الأخطاء وعلاج المشاكل والثغرات التي حدثت، تماماً مثلما فعل نادي اتحاد كلباء، ورأى أن المدرب واللاعبين الأجانب كانوا السبب في إخفاقه وهبوطه فقرر الاستغناء عنهم جميعاً، ونحن لا نلومه فهذا قراره والمهم أن ينجح في التصحيح ويحسن اختيار من يتولى المهمة ويستطيع إعادة الفريق مرة أخرى إلى دوري المحترفين.

ونحن لا نستبعد أن تصلنا من الأخبار ما يحمل منها الطرائف والعجائب، فلا نستبعد مثلاً أن نجد نادياً وقد اضطر إلى الإبقاء على مدربه رغم قناعته التامة بضرورة تغييره، وذلك أن الشرط الجزائي مثلاً كبير جداً، و«حرام يدفع المبلغ على الفاضي»، والطريف في الأمر أن تجد هذا الأمر وقد تكرر كثيراً من قبل ولم نتعلم منه، والأغرب أن يكون مع نفس النادي، فتجده عند التعاقد مع المدرب الجديد يقع في نفس الخطأ ويضع على نفسه شرطاً جزائياً يكبل قراراته في المستقبل، ومهما نبهنا إلى ضرورة التعلم من تجاربنا وعدم تكرار أخطائنا، فلا نجد أي آذان صاغية لما نقول ونكتب، دون أن يدروا بأنهم في حالة عناد مع أنفسهم وليس معنا لأنهم الخاسرون في النهاية ولسنا نحن.

لقد أنهينا أول خمس سنوات من مسيرة الاحتراف، وهي مرحلة كانت مليئة بالإيجابيات والسلبيات، والمطلوب من الجميع الآن تعظيم الإيجابيات وعلاج السلبيات والأخطاء، كل ما نتمناه أن تكون المجالس المسؤولة عن كرة القدم في الأندية على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها وأن تؤدي دورها كما يجب، وأن يكون أعضاؤها صرحاء مع أنفسهم، وعلى من لا يجد في نفسه القدرة على أداء هذه المهمة أن يعلن اعتذاره بشجاعة ويفسح المجال أمام غيره من القادرين، أو يطلب منه المجلس التنحي، فلا يجوز تغيير المدربين واللاعبين بسبب العجز ولا نغير إدارياً من أجل الإصلاح لنفس السبب.

وكما هو مطلوب من الأندية الإصلاح والتصحيح، نطالب الاتحاد المسؤول عن اللعبة بالإصلاح والتصحيح أيضاً، عليه دراسة وتقييم الموسم وما صادفه من مشاكل، وهي كثيرة، وأن يهتم بعلاجها الجذري وفي مقدمتها اللوائح وتداخلها الغريب الذي ورط بعض الأندية ووضعها في مشاكل كانت في غنى عنها.

كما أن المسابقات وبرامجها في حاجة إلى ضبط بما لا يتعارض وبرامج المنتخبات الوطنية والمشاركات الخارجية للأندية. فإن لم نتعلم من أخطائنا ونسعى إلى تصحيحها سيكون تقدمنا بطيئاً ولن نستطيع مواكبة حركة غيرنا.

Email