خير زايد

الاهتمام الذي حظيت به الدورة التاسعة لماراثون زايد الخيري في نيويورك، والذي لم يقتصر على المنظمين والمشاركين وإنما تعداهم إلى المسؤولين في المدينة، على خلاف ما سيطر علينا من مخاوف وقلق في ضوء ما سبقه من أحداث في بوسطن، هذا الاهتمام كشف عن حجم الأهمية التي بات يحظى به الماراثون.

ومدى الحرص على إقامته في موعده ليس من جانبنا نحن وإنما من جانب نيويورك نفسها. فالفارق كبير بين ما كانت عليه الاستجابة لطلبات المنظمين في السنوات الأولى، وبين ما هي عليه الآن، اتسعت مساحة الاهتمام وفتحت أبواب أفضل المواقع في حديقة نيويورك أمام المنظمين للاستفادة منها، كما سمح باستخدام كل أشكال الدعاية للسباق، وغيرها من المظاهر، التي تظهر مدى تأثير الماراثون الإيجابي على المجتمع إلى جانب مردوده المادي الذي ساهم في علاج الكثيرين وفي إجراء الأبحاث الطبية والأقسام العلاجية لمرضى الكلى من المحتاجين.

ماراثون نيويورك هو امتداد لخير المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي طال الملايين في مختلف بقاع الكرة الأرضية من شرقها لغربها ومن شمالها إلى جنوبها، والذي من المؤكد أنه بتنظيمه الرائع والآمن ضاعف من ثقة العالم في دولة الإمارات وقياداتها.