جائزة صادفت أهلها

ت + ت - الحجم الطبيعي

حصول سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم، على جائزة شخصية العام الرياضية ضمن جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية المتميزة، في نسختها الأولى، اختيار صادف أهله، فهو التقدير الذي استحقته سمو الشيخة ميثاء منذ 11 عاماً، عندما قررت قيادة الفتاة الإماراتية إلى أداء دورها المجتمعي على مستوى الرياضة في الدولة.

وفتحت أمامها الآفاق للحصول على حقها في ممارسة الرياضة التنافسية والمساهمة في تعزيز سمعة الدولة وإنجازاتها الرياضية، ومع أول مشاركة أحضرت للإمارات لقب بطولة غرب آسيا للكاراتيه فردي وفرق عام 2002، ويقيني أن هذه الجائزة ستحملها المزيد من المسؤوليات للمستقبل.

رغم اختيارها واحدة من أصعب الرياضات، وهي الألعاب القتالية، إلا أنها متحلية بدعم وتشجيع الوالد، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، ومستلهمة الإرادة والعزيمة والقدوة من سموه، نجحت في التحدي وفرضت نفسها على ساحة الألعاب القتالية، ليس محلياً فحسب وإنما على كافة الأصعدة الإقليمية والعربية والقارية والدولية، وخلال فترة زمنية وجيزة أصبحت واحدة من أشهر لاعبات الكاراتيه في العالم، مما دعا الاتحاد الدولي إلى اختيارها رئيسة للجنة اللاعبين واللاعبات في العالم والاستفادة من نشاطها وحبها المتجذر للألعاب القتالية في تحقيق الأمنية التي يحلم بها جميع لاعبي ولاعبات الكاراتيه وهي دخول اللعبة ضمن الألعاب الأولمبية.

وجود سمو الشيخة ميثاء على ساحة الألعاب القتالية، لم يكن رسالة وحسب إلى كل فتاة في الإمارات، وإنما كان أيضاً عن حب كبير لهذه الرياضات وانشغال دائم بها سواء في التدريب لساعات تحت إشراف جهاز فني آمن برسالته وأخلص في أدائها، تكون من سمير جمعة ومعينة جديد، أو في الحرص على المشاركة في أكبر عدد من البطولات على كافة الأصعدة.

وكان نتاج هذا الإخلاص والصدق في العمل والهدف، أن أضافت سمو الشيخة ميثاء لرصيد الإمارات حصيلة كبيرة من الإنجازات والميداليات بكل ألوانها ومن كل مستوياتها، الأمر الذي ساهم في وضع الإمارات في مكانة متميزة على صعيد اللعبة في العالم، حتى إن كل الدول باتت حريصة على أن تكون دولة الإمارات أول المدعوين للمشاركة في بطولاتها، ومن يريد معرفة رصيد وحجم هذه الإنجازات، عليه مطالعة صفحات مؤتمر رياضة المرأة أو البحث في الإنترنت.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، عندما هنأ سمو الشيخة ميثاء قال لها "الفوز بهذه الجائزة هو البداية"، إنها الحكمة التي أثق في أن سموها تعيها جيدا وتعلم بأنه ينتظرها الكثير لتقديمه في المرحلة المقبلة، فمن خلال أكثر من عشر سنوات تابعت خلالها رحلات ومشاركات سمو الشيخة ميثاء في الشرق والغرب، لمست الكثير من طموحاتها ورؤيتها للمستقبل ورغبتها في تحقيق الكثير من التغيير، الذي أثق بأنه سيحدث نهضة رياضية مؤثرة عند تطبيقه، فسموها لا تحب النظر تحت قدميها وإنما لديها دائما رؤية مستقبلية وإيمان راسخ بوجود الأفضل وضرورة تحقيقه دون إغفال لحقيقة الواقع وحتمية معايشته والعمل على تغييره.

 مبروك لسمو الشيخة ميثاء حصولها على ما تستحق، وندعو لها بالتوفيق والسداد فيما هو آت.

Email