لقد وقعت في الفخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أننا بتنا على أعتاب أيام ساخنة سوف تسبق انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم 2 مايو المقبل.

 فبعد أن كنا نتحدث عن إمكانية حدوث توافق بين المرشحين، ونتطرق لحظوظ كل منهم، فقد انتقل الصراع إلى مربع أكثر سخونة بما أعلنه وكشفه موقع "إنسايد وورلد فوتبول" الأسترالي، والذي أشار إلى أن بعض الأصوات التي حصل عليها الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وأحد المرشحين لرئاسة الاتحاد الآسيوي، خلال انتخابات اللجنة التنفيذية عام 2009 كانت بمقابل.

خاصة وقد أذاع تسجيلين لكل من رئيس الاتحاد الإندونيسي دالي طاهر ورئيس الاتحاد الفلبيني خوسيه مارتينز يؤكدان هذه الحقيقة، الأمر الذي من المؤكد أنه سيهدد مصير ومستقبل الشيخ سلمان في الانتخابات المقبلة، خاصة وقد تم عرض هذا التسجيل عقب محاولات الشيخ سلمان نفي هذه الاتهامات قبل يوم من خلال تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية.

وعندما تأتي هذه الاتهامات بالتزامن مع ما تم الإعلان عنه، من قيام المجلس الأولمبي الآسيوي، بناء على تعليمات من رئيسه الشيخ أحمد الفهد بحجز 25 غرفة في أحد فنادق ماليزيا لموظفي المجلس المكلفين بالترويج للشيخ سلمان بن خليفة، ضمن ما يمكن تصنيفه بالتجاوز المؤسسي، فإن الكثير من علامات الاستفهام باتت تحيط بالمرشح البحريني الذي من المؤكد أنه سيتضرر كثيرا من هذه النقاط السلبية التي أخذت تحيط به وتسحب من رصيده، وربما تدفع الكثير من الاتحادات إلى التخلي عن الوقوف بجانبه خوفاً من أن يطالها أي اتهام بأخذها المقابل نظير هذه المساندة.

إنه موقف صعب لا يحسد عليه الشيخ سلمان بن خليفة، فبعد أن كان يمني النفس باستثمار الأيام المتبقية على الانتخابات في دعم موقفه والوصول إلى مساندين جدد، وجد نفسه مطالباً بالانشغال في درء الاتهامات عن كاهله ومحاولة تبييض ساحته التي لوثتها أحداث قديمة.

ما يحدث حاليا يؤكد بأن حسابات الشيخ سلمان بن إبراهيم لهذه الانتخابات لم تكن دقيقة، وأغفلت الكثير من النقاط المؤثرة التي ربما يظهر تأثيرها بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المتبقية على الانتخابات، وهذا يذكرني بما سبق أن صرح به مرشحنا للانتخابات يوسف السركال على هامش الاحتفال بتكريم أبطال خليجي 21 بالبحرين، عندما أشار إلى أن "الأيام القادمة ستشهد حراكاً متصارعاً وأخباراً تحمل الجديد كل أسبوع، وفي آخر أسبوعين سوف تحمل الجديد كل يوم.

وفي آخر يوم ستحمل الجديد كل ساعة"، لهذا علينا انتظار المزيد من الأخبار والمستجدات خلال الأيام المقبلة، والتي أتوقع أن نرى فيها مواقف مفاجئة من الشيخ أحمد الفهد الذي بدأ يواجه ضغوطاً وهجوماً شديداً على مواقفه غير المحسوبة، حتى داخل الكويت، وربما يدفع ثمنها غاليا من الأسرة الدولية بعد أن خالف كل المواثيق ووقع في الفخ بإعلانه مساندة مرشح على حساب آخر، وهو المطلوب منه أن يقف على الحياد، واعتقد أن دول آسيا لن تغفر له ذلك، وربما سيتعين عليه دفع الثمن قريباً.

نعلم أن هذه الأحداث تصب في مصلحة مرشحنا يوسف السركال، الذي تتسع دائرة المؤيدين له كل يوم، خاصة وهو يعمل في النور ويطرح خططه وأفكاره بوضوح وبما يفيد الكرة الآسيوية، وهذا أمر يسعدنا، ومع ذلك لم أكن أتمنى حدوث هذا لرجلٍ نكن له كل الاحترام والتقدير وهو الشيخ سلمان بن إبراهيم، وأدعو الله أن يوفقه في عبور هذه الأزمة دون خسائر.

Email