نحتاج للوضوح

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختلطت المشاعر وتباينت ردود الأفعال على النتائج التي أسفرت عنها الجولة الثالثة من منافسات دوري أبطال آسيا. الناس تاهت تفرح أم تحزن، تهتم بمتابعة البطولة والتأثر بنتائجها أم تبعد عنها وتشتري دماغها؟ بصراحة معذورين، فالأمر محير، والصورة أصبحت ضبابية، مرات نسمع من قيادات الأندية اهتمامها بالبطولة والمنافسة عليها، ومرات نسمع كلاماً آخر من الأجهزة الفنية وصل إلى التحدي في الفشل، واستحالة إثبات الوجود على كل الجبهات.

واضح أننا إما لا نعرف ماذا نريد تحديداً، أو نعرف ما نريد ولكن نفضل عدم الجهر به وترك كشفه للظروف؟ أما الجماهير فسوف يداهمها الملل ثم يتحول إلى نسيان، لكن للحقيقة والتاريخ هناك أندية أخرى لا تقبل بهذه النظريات، تحترم جماهيرها وتضعها دائماً في مقدمة الأولويات وتهتم وتعمل على إسعادها، وبالطبع فإن جماهيرها لا تتخلى عنها، في مقدمة هذه الأندية يأتي العين، ليس بالكلام ولكن بالحقائق والأفعال.

اعتقد أن كثيراً من إدارات الأندية وشركات الكرة في حاجة إلى إعادة ترتيب أفكارها وتحديد أولوياتها مع إعلانها بوضوح وشفافية، بما يفرض على كل معني بها الالتزام بتنفيذها، فإذا التزم كل واحد بأداء دوره كما يجب بصدق وإخلاص، من المؤكد ستكون النتائج إيجابية، وإذا حدث العكس مؤكد لن يلومه أحد.

Email