لن نفيه حقه

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل عام تحتفل الإمارات بأبنائها المتميزين على الصعيد الرياضي، من خلال ما يحققونه من إنجازات تعزز سمعتها العالمية، هذا الاحتفال الذي تعارفنا على تسميته بعيد الرياضيين، والذي تنظمه الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة سنوياً، لا يفرق بين كبير وصغير، ولا يميز بين بطل رياضي قائد وبطل رياضي عادي، فالجميع أمام الدولة أبناء وعند التقدير لابد وأن يشملهم جميعا التكريم.

من هنا كان لابد أن يكون صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مقدمة النجوم الأبطال المكرمين في عيد الرياضيين، فقد أضاف سموه للدولة إنجازا عالميا متميزا عندما نال ذهبية كأس العالم للقدرة في "أوستن بارك" بإنجلترا العام الماضي.

لقد تعودنا على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يستقبل ويكرم أبناء الدولة وشبابها المتفوقين رياضيا، وكان آخرهم الأبيض الوطني بطل خليجي 21 بالبحرين، فأكبر تكريم وتقدير لكل قائد مخلص هو رؤية أبناء بلده وهم يتفوقون ويشار إليهم بالبنان في مختلف المحافل.

تفوقهم يعني نجاحه ويعكس إيجابية ما بذله من جهد في سبيل رفعة بلده، وعندما نتعمق فيما حققه أبناء الإمارات الرياضيون من إنجازات في الأعوام الماضية، سنجد أن تطورها في الكم والكيف كان انعكاساً صادقاً لواقع أصدق يقوده قائد رياضي بل وعاشق للرياضة أصبح ملهما لكل الشباب، صنع منهجا وفلسفة جديدة أصبحت الشعار الذي يرفعه الجميع، إنه حب الفوز والحصول على المركز الأول، عندما قالها بأعلى صوته عام 2007 "أنا وشعبي نحب الرقم 1"، والآن وبالتحديد يوم الإثنين المقبل حانت اللحظة لتكريم من نحب على أحد إنجازاته الكثيرة التي صنعها بجهده وعرقه، وأتصور أنه مهما عبرنا عن فرحتنا وسعادتنا بهذا التقدير فلن نوفيه حقه.

قبل أيام قليلة أثنيت في هذا المكان على الجهود المبذولة في النادي الأهلي، والعمل الاحترافي الذي تقوم به الإدارة والذي ينعكس بإيجابية عالية على المنتج العام لفرقه، واستثنيت الفريق الأول لكرة القدم، حيث أكدت أنه ربما يكون الوحيد الذي لم يحسن حتى الآن استثمار هذه النهضة.

وعندما أنظر إلى الإنجاز الذي صنعه فريق كرة اليد في البحرين، فلا يمكن تقييمه بمنأى عن هذه السياسة حتى وإن شهد التاريخ الحالي والماضي بأنه ليس غريبا على يد الأهلي التي ظهرت "شمسها" منذ زمن، وتحظى حاليا باهتمام ملحوظ وجهد مقدر من محمد الحمادي، الذي ينتقل من نجاح إلى آخر.

مبروك للأهلي هذا التميز، وتقديري، كما سبق وقلت في بداية الموسم، إن الأهلي دخل مرحلة مضيئة في مسيرته، وأكرر لأحمد حماد نفس الكلمة "ولسه".

مباراتي قبل نهائي كأس اتصالات للمحترفين درس مهم لجميع الفرق والأندية. الدرس بدأ قبل أن تقام المباراتان إما بتصريحات للتخدير أو اهتمام واحترام كامل لقوة الخصم خلال التحضير.

المحصلة جاءت عكس التوقعات التي أشارت إلى أفضلية الشباب والوحدة في التأهل، فكانت ابتسامة عريضة لعجمان والجزيرة وحزن وبكاء للوحدة والشباب. أتمنى أن يكون لاعبو الفرق الأربعة أول المستفيدين، وأن تنعكس الاستفادة على أدائهم سواء في النهائي أو في الدوري، وأخيرا أسأل باكيتا متى نعود لعداد انتصارات فريقك مرة أخرى؟.

Email