السركال الرئيس القادم

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلما اقتربنا من موعد إجراء الانتخابات على رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كلما تذكرت التصريحات التي أعرب فيها مرشح الإمارات يوسف السركال، وكررها أكثر من مرة مع أكثر من جهة إعلامية، عن ثقته بأنه الرئيس القادم في الاتحاد، ورغم تغير المواقف والموازين لم يحيد "بو يعقوب" عن موقفه ورأيه، حتى عندما أشار بأن المرشح الوحيد الذي يمكن أن يتنازل من أجله هو السعودي، حافظ المدلج، وكان هذا هو نفس ما أعلنه المدلج هنا في الإمارات، وأظهر الاثنان في أكثر من موقع توافقهما في كل شيء، الأمر الذي وضع الكثيرين في حيرة من أمرهم.

بعضهم استقر رأيه على أن السركال سوف يتنازل قبل الانتخابات لصالح المدلج، والبعض الآخر ذهب إلى العكس، حتى كانت الأخبار الواردة من المملكة بالأمس والتي أشارت إلى أن المدلج هو من سيتنازل للسركال في إطار اتفاق مشترك أو "صفقة" بمفهوم الانتخابات، أو سموها ما شئتم.

أستطيع الآن أن أقول بكل ثقة، ما سبق أن أشرت ولمحت إليه، بأن السركال هو الرئيس القادم للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بل والآن أستطيع أن أفهم الهدوء الذي ظهر عليه السركال طوال المرحلة الماضية وعدم استعجاله إعلان ملفه الانتخابي ورؤيته للمرحلة القادمة، على الرغم مما ذهب إليه باقي المرشحين في هذا الإطار، وإذا كان تلميح المدلج بالتنازل قد كشف جزءاً مهما من الحقيقة والمجهول الذي نبحث عنه جميعا، إلا أن ما قاله السركال يوم الاحتفال بتكريم نجوم الأبيض أبطال "خليجي 21" في العاصمة أبوظبي، يساعدنا على إمكانية كشف الحقيقة كاملة، عندما نضع الأجزاء بجوار بعضها.

فلا أنسى قولته "لا تستعجلوا.. التغيرات الآن كل أسبوع، وقريبا ستكون كل يوم، وقبل الانتخابات ستشهدون تغيرات كل ساعة، لكن هدوء تصريحاته وثقته التي دفعتني إلى سؤاله "على ماذا تبني كل هذه الثقة في فوزك؟"، يجعلني على يقين من أنه الرئيس القادم.

سبق أن قلت مثل الكثيرين غيري إن الانتخابات لعبة أخطر لاعب فيها هو من لديه القدرة على إجراء تمريراته "التربيطات" بدقة كاملة، وأرى أن السركال يقوم بأداء هذا الدور بشكل جيد، ولأن حافظ المدلج والاتحاد السعودي لكرة القدم نجحا في قراءة المشهد جيدا، سيكونان من أكثر الفائزين في المرحلة القادمة. بينما ستكون قطر من أكثر الخاسرين.

اكتشفت من خلال الندوة الثالثة للنشاط البدني التي ينظمها مجلس دبي الرياضي سنويا واختتمت الأسبوع الماضي، أنه على الرغم من القفزة الهائلة التي تحققت في المجتمع على هذا الصعيد، إلا أننا ما زلنا في حاجة ماسة إلى مضاعفة جهودنا من أجل التحول إلى مجتمع رياضي يدرك مدى أهمية ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم وتحويلها إلى ثقافة حياة.

وإذا كان البعض يرى مبالغة في الدراسة التي تشير إلى أن 41% من السكان يمارسون الرياضة، فعليهم التدقيق في الكثير من الإحصاءات الأخرى ومنها ما تشير إلى تراجعنا من المركز الأول إلى السادس على صعيد مرض السكري بفضل الالتزام بالتوعية الغذائية والممارسة الرياضية، كما عليهم المرور على الحدائق والمتنزهات وساعات الصباح الباكر في بعض مراكز التسوق الكبيرة، لمشاهدة عشاق ممارسة الرياضة، سواء من حيث الحجم أو النوع، عندها سيعرفون لماذا وصلنا لهذا الرقم، وأننا قادرون على بلوغ نسبة 45% في عام

Email