القادة ودروسهم المجانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يتوقف القادة عن تعليمنا القيم، وتقديم الدروس المجانية في العديد من المناسبات، مواقفهم النبيلة تعكس أصالتهم، وتكشف أهم أسرار تفوق الإمارات، حتى صارت نموذجاً ملهماً، ليس في محيطها العربي فقط، بل وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.

فعلى مدار ثلاثة أيام، استضافت دبي القمة العالمية للحكومات في دورتها الـ 12، حدث عالمي شهد زخماً كبيراً ومميزاً، تنوعت فيه فعالياته، التي لا تتوقف عند الحاضر وقضاياه، بل تستشرف المستقبل، وتفتح آفاقاً واسعة ونوافذ كبيرة على التحولات الجارية في عالم بات يتغير بسرعة.

لذلك، كانت مواكبة هذه التغيرات تقتضي العمل بكل جد وتصميم، وإلا فاتنا قطار النمو والتقدم.

فمن لمثل هذه المهمة غير دبي؟

 دبي – دانة الدنيا - حاضرة وبقوة، خاصة في ظل قيادتها المجيدة، الممثلّة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي لا يكتفي بالإنجازات، ولا يتوقف عند ما تحقق منها، وإنّما يشرع في تنفيذ ما هو مفيد، مع إشراقة فجر كل يوم جديد، وما كان مجرد فكرة بالأمس، يتحوّل اليوم على يديه إلى واقع ملموس، يُضاف إلى ما سبقه من رصيد هائل في الإنجازات.
والمدهش أنّ سموّه يتعامل مع كل إنجاز جديد، وكأنه من الماضي، ليبدأ مجدداً البحث عما يمكن أن يبتكره ويضيفه.

من هذا المنطلق، كانت شهادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي أكّد فيها أنّ القمة العالمية للحكومات، بفضل رعاية أخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت منصة عالمية للحوار على أرض الإمارات، حول تطوير العمل الحكومي، واستشراف المستقبل، بما يعود بالخير على شعوب العالم، منوّهاً سموه عبر منصة «إكس» «بالحضور العالمي الكبير ورفيع المستوى في القمة، والموضوعات الحيوية التي طُرحت على جدول أعمالها، والتنظيم المتميز لها».

كل ذلك، ولا شك، جسّد مكانتها الهامة ضمن الفعاليات الكبرى في الأجندة العالمية.

هذا الموقف الذي قدمه صاحب السمو رئيس الدولة، على بساطته، لا يجب أن يمرّ دون أن نتوقف عنده، لنفهم كيف تجذّرت العلاقات الأخوية بين الشيخين الكبيرين، وتوحّدت أهدافهما من أجل هدف واحد، هو إعلاء قيمة الوطن، والسعي لراحة كل مقيم على أرضه، من مواطنين ووافدين، وبفضل هذه الروح، باتت الإمارات حاضرة وسباقة في العديد من الميادين والمجالات، وهو أمر لطالما أكد عليه «المحمّدان»، ويوماً بعد يوم، تواصل الإمارات السعي بكل عزيمة وإصرار، بأن تكون دائماً في الصدارة، كما عوّدتنا.

Email