للطفولة أهمية قصوى في مجتمع الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رئيسة جائزة لطيفة بنت محمد بن راشد لإبداعات الطفولة «نقف بكل الولاء والانتماء والشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لجهودهم في دعم إبداعات الطفولة الإماراتية بلا حدود، حتى تبوأت طفولتنا الواعدة صدارة العالم»، وذلك بمناسبة احتفال الجائزة في مقر جمعية النهضة النسائية في دبي باليوبيل الفضي، ومرور 25 عاماً على مسيرة الجائزة الرائدة في خدمة إبداعات الطفولة.

ومما لا شك فيه أن الاهتمام بالطفل في دولة الإمارات، يستمد مبادئه وقيمه من عمق حضارتنا الإنسانية الأصيلة، ووفق رؤية القيادة الرشيدة للدولة، منذ تأسيسها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمل بكل عطاء وإخلاص على تنمية شأن وواقع أطفال الدولة ودول العالم.

وتحظى دولة الإمارات بتقدير دولي في سجلها الإنساني، وذلك من خلال اعتماد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في إحدى جلساته، تقريراً عبر فيه عن تقديره لدور دولة الإمارات الإنساني. وخاصة في ما يتعلق بحقوق الطفل والمرأة.. والعمال.

أما بالنسبة «لحقوق الطفل»، فقد صدر مشروع قانون اتحادي شامل لحقوق الطفل «وديمة»، والذي يعتبر صدوره ثروة إضافية لجهود الدولة للدفع في اتجاه التشريعات الاجتماعية والارتقاء بها، فضلاً عن تمكين جهود المنظمة الدولي، التي توجت بصدور اتفاقية حقوق الطفل، التي أجازتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصادقت عليها الدول الأعضاء عام 1998.

ولعل من أهمها أن القانون الإماراتي أكد مسلمات وثوابت أساسية، وهي أن لجميع الأطفال حق التمتع بكل الحقوق، دون تمييز بسبب «الأصل أو الدين أو الموطن أو المركز الاجتماعي».. داعياً إلى اتخاذ جميع التدابير لضمان أولوية حق الحياة. وحق الطفل في الأمان على نفسه، والتعبير عن آرائه. وحماية خصوصيته وحقه في الحماية والرعاية.. بل والإغاثة في حالات الكوارث أو الطوارئ، بحيث يحظى الطفل بالأولوية في جميع الحالات، دون إغفال لكفالة حقوق من يتولى رعايته.

وتأسيساً على ما تقدم، ومن منطلق نهج الإمارات الإنساني والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني، وما يعانيه في وقتنا الحالي من أزمات إنسانية واجتماعية قاهرة، حطت السبت الماضي الطائرة الأولى من طائرات مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بعلاج 1000 طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، وحملت على متنها 15 شخصاً من الأطفال وعائلاتهم، وبدأت المرحلة الثانية لنقل الأطفال الجرحى من قطاع غزة إلى مطار أبوظبي، متوجهين إلى مستشفيات الإمارات، لتلقي العلاج والرعاية الصحية، بعد أقل من 72 ساعة على نقل أطفال الدفعة الأولى وعائلاتهم إلى مطار أبوظبي.

وغني عن القول إن هذه المبادرة الإنسانية تجسد قيم ومواقف دولة الإمارات الثابتة والداعمة دوماً للشعب الفلسطيني، وذلك للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تواجهها الفئات الأكثر ضعفاً، وهم الأطفال، والذين يشكلون نحو نصف سكان قطاع غزة، أي ما يزيد على مليون طفل. والشاهد على ذلك التزام الإمارات الثابت بدعم وكالة «أونروا»، ومساعدتها بصفة دائمة ومستمرة على تجاوز التحديات التي تواجه أداءها العمليات الموكلة إليها من قبل الأمم المتحدة، وأداء رسالتها السامية في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير الحياة الكريمة لهم، حيث إنها ساهمت هذا العام بمبلغ قدره 20 مليون دولار أمريكي، لدعم برامج التعليم لـ «أونروا» في قطاع غزة، بهدف ضمان استمرار حصول الأطفال من الطلاب والطالبات في فلسطين على التعليم الأساسي، في بيئة مدرسية ملائمة، تتوفر فيها أساسيات التعليم من خلال مدارس «أونروا».

الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات كانت قد قدمت مساعدات لفلسطين في الفترة ما بين 2018 و2023، بقيمة 521 مليون دولار أمريكي، منها 119.3 مليون دولار من خلال «الأونروا».

Email