كيف تصبح مصدّراً؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص دولة الامارات دائماً على وضع استراتيجية تنمية الصادرات، فخلال العشر سنوات القادمة، وبحسب خطة (10*10) التي تسهم تحقيق فائضاً في الميزان التجاري؛ ليغدو في أفضل حالاته وفق التجارة الخارجية غير نفطية بين الإمارات ودول العالم. وما نعنيه بالصادرات هو نقل الخدمات والسلع المنتجة من الدولة إلى الدول الأخرى، وهي إحدى المحاور الاقتصادية التي تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية واعتماد الأفراد على أنفسهم خلال ممارستهم للأعمال.

وأظهرت البيانات الرسمية أن حجم الصادرات غير النفطية بلغت 180 مليار درهم في النصف الأول من العام الجاري، بنمو 8% مقابل نفس الفترة من عام 2021، الأمر الذي يعني زيادة الإنتاج في السلع والخدمات المحلية وتصديرها إلى الخارج.

ولما ذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتركيز على الشباب وحثهم على العمل في القطاع الخاص وكسب المهارات والاطلاع على سوق العمل المثمر واستغلاله بكفاءة وفعالية.

والسؤال هنا كيف تصبح مصدّراً؟

كلنا يعلم أن العقول البشرية خارقة ومنها العقول الإماراتية المواطنة والمقيمة، ودائماً ما نستكشف أشياءً جديدة مع التقدّم المعرفي والتكنولوجي، إذ يمكن استغلال مهاراتكم وميولكم في سوق العمل، فعلى سبيل المثال: نفترض أن أحد الأشخاص لديه معرفة بالموارد البشرية، فيمكنه نقل المعرفة عبر الوسائل المتاحة داخل وخارج الدولة حسب البرامج التدريبية التي تحتاجها الجهات الأخرى أو تقديم استشارات معرفية في سوق العمل، وفقاً لمجاله، وما لفت انتباهي، أن إحدى الدول الشقيقة استوردت ما يقارب 80% من أقلام الرصاص والحبر من احتياجاتها، بدلاً من أن تنتجه في دولتها، وهي فرصة لك، بأن تقوم بإنتاج هذه السلعة وعرضها في السوق الخارجي عبر التجارة الإلكترونية، وحسب الإحصاءات، صدرت الهند العود بقيمة 113 مليون ريال إلى الملكة العربية السعودية في 2018، ونلاحظ بأن الدولة تستورد دهن العود من الهند بكميات كثيرة، ويمكن ممارسة ذلك من قبلنا وتصنيع هذه السلعة وبيعها بالسوق المحلي وتصدير الفائض منها إلى الخارج. ومن ناحية الخدمات، فنجد أن بعض الأجانب يسعون لتعلم اللغة العربية فيمكن إنشاء موقع متخصص وإشراك الأصدقاء في ممارسة النشاط والاستفادة المعرفية والمالية بهذا المجال.

لذلك علينا النظر بتمعن إلى احتياجات السوقين المحلي والخارجي، والمواهب التي نمتلكها والعمل على استثمارها في تصنيع المنتجات وبيعها في السوق المحلي والخارجي وهكذا سوف تصبح مصدّراً.

Email