إكسبو دبي يتفرد بالتميّز

كان معرض إكسبو السابق قد أقيم في عام ألفين وخمسة عشر بمدينة ميلانو الإيطالية، وكان قد تبنى التركيز على الغِذاء، وجعل شعارَه «إطعامُ الكوكب... الطاقة من أجل الحياة»، ونظر إلى التقنية، والابتكار، والثقافة، والتقاليد، والإبداع من مدى ارتباطها جميعاً بالغذاء والحمية الغذائية، أما في عام 2010 فكانت جمهورية الصين الشعبية قد استضافت معرض إكسبو تحت شعار أفضل مدينة، حياة أفضل، وقد سبقت اليابان الصين في عام 2005م باستضافة المعرض تحت شعارها حكمة الطبيعة، ثم جاءت مدينة دبي جوهرة الشرق الأوسط لتتفرد كعادتها بإنجازات غير مسبوقة، فمنذ عام ألفين وثلاثة عشر حينما تمّ التصويت لها بالأغلبية الساحقة لاستضافة معرض إكسبو ألفين وعشرين، عند ذلك اختارت للمعرض شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وجعلت هدفها أنْ تفتح الأفق لبدء مرحلة مختلفة، تدعو المجتمع الدولي فيها لمواجهة التحديات المشتركة، وتبني الأفكار الخلاقة من أجل ترسيخ مستقبل مزدهرللبشرية.ولهذا انصب اهتمام اكسبو 2020 دبي على تحديد ثلاثة مواضيع فرعية وهي:

أولاً: اغتنام الفرص عبر إطلاق العنان لإمكانات الأفراد والمجتمعات، لتشكيل أوجه المستقبل، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى إنتاج إرث من الابتكارات الجديدة.

ثانياً: العناية بالتنقل وإنشاء حركة أكثر ذكاء وإنتاجية للأشخاص والسلع والأفكار جسدياً وافتراضياً.

ثالثاً: الاهتمام بالاستدامة التي تؤمن احترام العالم الذي نعيش فيه والتوازن معه والحفاظ عليه.

وبناء على التقسيمات الثلاثة بات معرض إكسبو 2020 دبي منصة تضم أجنحة موضوعية، ومعارض تفاعلية، ومساحات للأداء وساحات للابتكارات، ومنشآت فنية، وحدائق خارجية، بالإضافة للعروض الفنية والتكنولوجية والمعمارية، التي تقام يومياً من دُور الأوبرا إلى المسارح والأحداث الرياضية وحتى الاحتفالات الوطنية، ولم يتم إغفال جانب الطعام، فقد أخذ حيزاً في معرض إكسبو دبي، باحتساب التفنن في صنعه من بين الجوانب الثقافية، وأداة للتواصل عبر عروض طعام واسعة ومتنوعة.

الأكثر مشاركة