أهلاً بصقور الاتحاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحن في الإمارات في سباق دائم لتكريم أبناء الوطن الأوفياء الذين قدموا كل شيء في سبيل تقدم ورفعة وطننا في جميع المجالات، جنودنا صقور الاتحاد هم أفضل من نكرمهم ونحتفي بإنجازاتهم، ولهذا جاء قرار قيادتنا الرشيدة بتكريم جنودنا البواسل، الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل ضمان استقرار اليمن وحفظ أرواح الأشقاء من أبناء الشعب اليمني، جنودنا الذين مثلوا وطننا خير تمثيل في قوة العزيمة وقوة العطاء والبناء الذي يتحلّون به.

صقور الاتحاد أتمّوا مهامهم برفقة إخوانهم في قوات التحالف العربي على أكمل وجه، وكانوا رمزاً لوحدة وطننا العربي ومدافعين عن عروبة أراضيه ومواطنيه، صقور أصحاب بصيرة بعيدة المدى وقفوا في وجه أعداء الشرعية من المخرّبين أعوان إيران؛ هدامين للحضارة اليمنية مجوعي أهل اليمن السعيد.

«أهلاً بكم في أرض الوطن..حماة الاتحاد»؛ هكذا رحب بهم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي من بعد كلمات سموه للترحيب بأبناء الوطن جنودنا البواسل، حماة اتحادنا، واحتفاءً بإنجازاتهم الكبيرة التي قدموها خلال مهمتهم «إعادة الأمل» ونجاحهم في المهمة لإعادة الأمل لأبناء اليمن ولأبناء وطننا العربي بأن ــ على هذه الأرض ــ رجالاً قادرون على حماية وصيانة أرضنا ومقدرات شعوبنا.

«يد تحمي وأخرى تبني»؛ هكذا وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مهمة جنودنا في اليمن في إشارة للأدوار الكبيرة التي تقوم بها قواتنا على أرض اليمن، فمهمتهم ومنذ اليوم الأول حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتقديم المساعدات وإيصالها لأبناء الشعب اليمني من المتضررين من الحرب الدائرة على أرضهم، فالإمارات أكبر دولة مانحة لليمن في السنوات الماضية، وهذا جزء من مهمتنا الإنسانية على أرض اليمن، فأيدي أبناء زايد تحمي الشعوب وتبني مستقبلاً أفضل لأجيالهم.

جنود الإمارات أبطال للحق، أنصار للشرعية، جنود الإيجابية، حفظة الاستقرار، بناة الأوطان، فهم من واجهوا أعداء الشرعية ووقفوا في وجههم وقفة رجال، وهم من حفظوا استقرار منطقتنا من عدو غاشم طامع في مقدّراتنا ومقدّرات شعوبنا، ويريد أن يصدّر ثورته لأقطارنا فخابت مساعيه تحت أقدام جنودنا البواسل، وهم من ناصروا الشرعية ممن أرادوا سرقة اليمن وتقويض أمن أبنائه، وهم من بنوا الأوطان فسواعدهم سواعد إيجابية غرزت الأمل في نفوس الضعفاء، وبذرت السعادة عبر مساعدات متنوعة أردوا بها تخفيف وطأة الحرب على أبناء اليمن ليعود يمناً سعيداً بإذن الله.

أهلا بهم بين أهلهم، وتحية إجلال لما قدموه من جاهزية عالية أثناء تأدية نداء الواجب في اليمن، وعلى ما قدموه من تضحيات لحفظ أمن واستقرار وطننا، وعلى ما قدمته أيديهم من عطاء نصرة اليمن واليمنيين؛ هؤلاء الذين تسري في عروقهم شهامة الأبطال رفعوا علم وطننا عالياً؛ رفعوا رأس أهاليهم عالياً، قالوا كلمتهم في الحق ولم يخشوا لومة لائم، توجهوا أبطالاً لليمن، وها هم الآن على أرض الوطن صقور محلقة في سماء البطولة والتضحية، فأهلاً بهم في وطنهم، وأهلاً بهم في دارهم، حصن الاتحاد أرض زايد.

مهمتنا الإنسانية في اليمن باقية، ولنا في اليمن أخوة من أبناء الشعب اليمني، وسنبقى سنداً وعوناً لهم، ولنا في اليمن جنود التحالف العربي من أبنائنا الأوفياء وأبناء وطننا العربي، الذين نشاركهم المهمة في الدعم والمؤازرة لندحر عدوان أعداء العروبة بعيداً عن أراضينا، لنحفظ مستقبل شعوبنا التي وجدت الأمل بأن بالإمكان أن نصنع مستقبلاً أفضل بعيداً عن أيدي التخريب وعمائم التدنيس، هناك حيث يمكننا أن نرتقي لنصل إلى المستحيل ونبني أمجاد أمتنا.

Email